- حق على الْمُحدث ان يتورع فِيمَا يؤدبه وان يسال اهل الْمعرفَة والورع ليعينوه على ايضاح مروياته وَلَا سَبِيل الى ان يصير الْعَارِف الَّذِي يُزكي نقلة الاخبار ويجرحهم جهيذا الا بادمان الطّلب والفحص عَن هَذَا الشان وَكَثْرَة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مَعَ التَّقْوَى وَالدّين المتين والانصاف والتردد الى الْعلمَاء والاتقان والا تفعل فدع عَنْك الْكِتَابَة لست مِنْهَا وَلَو سودت وَجهك بالمداد فان انست من نَفسك فهما وصدقا ودينا وورعا والا فَلَا تفعل وان غلب عَلَيْك الْهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لَا تتعب وان عرفت انك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فارحنا مِنْك انْتهى وَفِي فواتح الرحموت شرح مُسلم الثُّبُوت لَا بُد للمزاكي ان يكون عدلا عَارِفًا باسباب الْجرْح وَالتَّعْدِيل وان يكون منصفا ناصحا لَا ان يكون متعصبا ومعجبا بِنَفسِهِ فانه لَا اعْتِدَاد بقول المتعصب كَمَا