للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} انْتهى

وَقَالَ ابْن حجر الْمَكِّيّ فِي الْفَصْل السَّابِع وَالثَّلَاثِينَ من كِتَابه الْخيرَات الحسان فِي مَنَاقِب النُّعْمَان قد عد جمَاعَة الامام ابا حنيفَة من المرجئة وَلَيْسَ هَذَا الْكَلَام على حَقِيقَته

اما أَولا فَقَالَ شَارِح المواقف كَانَ غَسَّان المرجيء ينْقل الارجاء عَن ابي حنيفَة وَبعده من المرجئة وَهُوَ افتراء عَلَيْهِ قصد بِهِ غَسَّان ترويج مذْهبه بنسبته الى هَذَا الامام الْجَلِيل

واما ثَانِيًا فقد قَالَ الْآمِدِيّ ان الْمُعْتَزلَة كَانُوا فِي الصَّدْر الاول يلقبون من خالفهم فِي الْقدر مرجئا اَوْ لِأَنَّهُ لما قَالَ الايمان لَا يزِيد اَوْ ينقص ظن بِهِ الارجاء بِتَأْخِير الْعَمَل عَن الايمان انْتهى

وخلاصة المرام فِي هَذَا الْمقَام ان الارجاء

قد يُطلق على اهل السّنة وَالْجَمَاعَة من مخالفيهم الْمُعْتَزلَة

<<  <   >  >>