للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من المفسرين: ابن جرير، والبغوي، وابن عطية، وأبو حيان، وابن كثير (١).

ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بلازمه لأن من لوازم الفرض الوضوح.

الوجه الرابع: الإنزال.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: ٨٥].

وقال به من السلف: مجاهد، ومقاتل بن حيان (٢).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي ونسبه لأكثر المفسرين، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان (٣).

ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه تفسير الشيء بما يقاربه؛ قال ابن عطية: «أنزله عليك وأثبته والفرض أصله عمل فرضة في عود أو نحوه فكأن الأشياء التي تثبت وتمكن وتبقى تشبه ذلك الفرض» (٤).

الوجه الخامس: القسمة.

[ومثل له ابن الجوزي بآيتين]

الآية الأولى: قوله تعالى: {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} [النساء: ١١].

وقال به من السلف: سعيد بن جبير (٥).

ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وابن كثير (٦).

الآية الثانية: قوله تعالى: {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} [التوبة: ٦٠].

ومعنى كلام قتادة يدل عليه فقال: «ثمانية أسهم فرضهن الله وأعلهن» (٧).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّمخشري، وابن عطية، وابن كثير (٨).

ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذ السياق القرآني فالآية الأولى كلها في قسمة المواريث، والثانية في قسمة الزكاة.


(١) جامع البيان ٢٨/ ١٩٦. معالم التنزيل ص ١٣٢٧. المحرر الوجيز ٥/ ٣٣٠. البحر المحيط ٩/ ٢٠٩. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/ ٢٥١.
(٢) جامع البيان ٢٠/ ١٥١. البحر المحيط ٨/ ٣٣٠.
(٣) معاني القرآن للفراء ٢/ ٣١٣. جامع البيان ٢٠/ ١٥١. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٥٧. معاني القرآن للنحاس ٥/ ٢٠٧. معالم التنزيل ص ٩٩٠. الكشاف ٣/ ٤٤٠. المحرر الوجيز ٤/ ٣٠٣. الجامع لأحكام القرآن ١٣/ ٢١٢. البحر المحيط ٨/ ٣٣٠.
(٤) المحرر الوجيز ٤/ ٣٠٣.
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٣/ ٨٨٤.
(٦) جامع البيان ٤/ ٣٥٤. معالم التنزيل ص ٢٨١. الكشاف ١/ ٥١٦. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٥٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/ ٢٠٥.
(٧) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٦/ ٢٨٢٥.
(٨) جامع البيان ١٠/ ٢٠٨. الكشاف ٢/ ٢٧٠. المحرر الوجيز ٩/ ٥٢. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٤٠٩.

<<  <   >  >>