للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسابع: فقراء المسلمين. ومنه قوله تعالى في ص: {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ} [ص: ٦٢].

والثامن: المشاة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} [البقرة: ٢٣٩]، وفي الحج: {يَأْتُوكَ رِجَالًا} [الحج: ٢٧].

والتاسع: الأزواج. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: ٢٢٨]، وفي سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: ٣٤].

والعاشر: الذكور. ومنه قوله تعالى في النساء: {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا} [النساء: ١]، وفي الأحزاب: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} [الأحزاب: ٤٠].

والحادي عشر: الكفار. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف: ٤٨]» (١).

[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]

الوجه الأول: الرسل.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} [الأنبياء: ٧].

وقال به من السلف: قتادة (٢).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٣).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال، ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.


(١) نزهة الأعين النواظر ص ٣٢٦.
(٢) جامع البيان ١٧/ ٩.
(٣) جامع البيان ١٧/ ٩. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٥٨. معالم التنزيل ٨٣٢. الكشاف ٢/ ١٠٥. المحرر الوجيز ٤/ ٧٥. الجامع لأحكام القرآن ١١/ ١٨٠. البحر المحيط ٧/ ٤١٠. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٣٥٧.

<<  <   >  >>