للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نتيجة الدراسة]

[تحصل من تلك الدراسة عود الوجهين لوجه واحد]

فالوجه الأول: أن الرعد هو الصوت المسموع من السحاب، ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [البقرة: ١٩].

وتقدم ذكر من قال به من السلف والمفسرين، وذكر أن للآية وجهاً آخر من التفسير وهو أن الرعد اسم لملك السحاب وتم التوفيق بينهما من خلال تفسير السلف وهو أن الصوت المنبعث تسبيح الملك المشار إليه.

وأما الوجه الثاني: اسم الملك الذي يزجر السحاب، ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى:

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} [الرعد: ١٣]، وتقدم عدم الفرق بين الوجهين وأنه هو الذي تدل عليه عبارة السلف عند سماع صوت الرعد، وهو الذي نص عليه ابن جرير والبغوي.

وعلى هذا فلا يكون هذا الباب داخلاً ضمن علم الوجوه والنظائر.

[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة الرقبة]

[باب الرقبة]

قال ابن الجوزي:

«الرقبة في الأصل: اسم لعضو مخصوص من الحيوان (١).

[وذكر أهل التفسير أن الرقبة في القرآن على وجهين]

أحدهما: ما ذكرناه. ومنه قوله تعالى في سورة محمد - صلى الله عليه وسلم -: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [محمد: ٤].

والثاني: الجملة. ومنه قوله تعالى في النساء: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء: ٩٢]. أي عتق مملوك أو مملوكة في الكفارة (٢).

[دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي]

الوجه الأول: العضو المعروف.


(١) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ٣٦٣. تهذيب اللغة (رقب). مقاييس اللغة ٣٩٦.
(٢) نزهة الأعين النواظر ص ٣٠٩

<<  <   >  >>