للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدعوة. ومن الدلائل أيضاً على استخدام القرابة كوسيلة للدعوة دعوة طليب بن عمير - رضي الله عنه - لأمه أروى بنت عبدالمطلب عندما ذكر لها أنه أسلم، وزيادة في الترغيب يذكرها أن أخاها حمزة بن عبدالمطلب أسلم أيضاً.

فكان لهذه الوسيلة تأثير مباشر؛ وذلك أن الأقرباء بعضهم يثق في بعض إلا ما ندر أمثال أبي لهب.

[خصائص القرابة في دعوة الصحابة - رضي الله عنهم - للمشركين]

١ - سرعة التأثر والاستجابة من المدعو.

٢ - جَعلُ عامل القرابة عاملَ أمان للصحابة ولقرابتهم من المدعوين.

٣ - إحساس المدعو بنصح الصحابي له.

٤ - فرصة انفراد الصحابي بالمدعو كبيرة ودون أي تأثير خارجي.

٥ - معرفة الصحابي بحال المدعو القريب أكثر من غيره من المدعوين.

ثانياً: المكانة في قومه:

للمكانة الاجتماعية والشرف اعتبار لدى البشر منذ قديم الأزمان، وعند جميع الشعوب، كل حسب معاييره التي تؤهله للمكانة والشرف، "والمكانة الاجتماعية هي الوضع الذي يشغله الشخص أو الأسرة أو الجماعة القرابية في النسق الاجتماعي بالنسبة للآخرين، وقد يحدد هذا الوضع الحقوق، والواجبات، وأنواع السلوك الأخرى، بما في ذلك طبيعة ومدى العلاقة بأشخاص آخرين لهم مكانات مختلفة" (١).


(١) قاموس علم الاجتماع، محمد عاطف غيث، ص ٤٠٦.

<<  <   >  >>