وَلَعَلَّه لم يعلم أَنه قَول ابْن الْمَدِينِيّ وَالْبُخَارِيّ وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا تكلم مَعَ بعض أقرانه أَو من دونه مِمَّن قَالَ بذلك الْمَذْهَب وَالله أعلم فَإِنَّهُ لَو علمه لكف من غربه وخفض لَهما الْجنَاح وَلم يسمهما الكفاح
وَحَاصِل هَذَا الدَّلِيل الرَّابِع ادِّعَاء الْإِجْمَاع أَيْضا على قبُول أَحَادِيث التَّابِعين الثِّقَات السالمين من وصمة التَّدْلِيس إِذا عنعنوا عَن الصَّحَابَة الَّذين ثبتَتْ معاصرتهم لَهُم وَإِن لم يعلم اللِّقَاء وَلَا السماع كَمَا أصل ذَلِك فِي أَحَادِيث الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم
وَلنَا عَن هَذَا الدَّلِيل أجوبة ثَلَاثَة
الأول نقض الْإِجْمَاع بِمَا تقدم من نقل ذَلِك عَمَّن علم
الثَّانِي أَن هَؤُلَاءِ الَّذين سميت مِمَّن علم سَماع بَعضهم من بعض عِنْد من أثبت صِحَة حَدِيثهمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute