سنك فَقَالَ ضَحِكْتُ أَنَّ الْخَبِيثَ إِبْلِيسَ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لأُمَّتِي وَاسْتَجَابَ دُعَائِي أَهْوَى يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور فصحكت مِنَ الْخَبِيثِ مِنْ جَزَعِهِ أَوْرَدَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْنَدِ أَيْضًا وَنُقِلَ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ أَنَّهُ قَالَ كِنَانَةُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا وَلا أَدْرِي التَّخْلِيطَ مِنْهُ أَوْ مِنْ أَبِيهِ
قُلْتُ وَحَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ هَذَا قَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الأَدَبِ مِنْهُ فِي بَابِ قَوْلِ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَسَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَأَنَا لِحَدِيثِ عِيسَى أَحْفَظُ قَالا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ يَعْنِي السُّلَمِيَّ ثَنَا ابْن كنَانَة ابْن عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ انْتَهَى كَلامُ أَبِي دَاوُدَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْبَابِ غَيْرَهُ وَسَكَتَ عَلَيْهِ فَهُوَ صَالِحٌ عِنْدَهُ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي كِتَابِ الْحَجِّ قَالَ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ السُّلَمِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كنَانَة بن عَبَّاس ابْن مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ نَحْوَ سِيَاقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَقَالَ فِي آخِرِهِ فَأَضْحَكَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ جَزَعِهِ انْتهى وَأخرجه أَيْضا الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق أبي الْوَلِيد وَعِيسَى بن إِبْرَاهِيم جَمِيعًا بِتَمَامِهِ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِهِ وَأَمَّا إِعْلالُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ لَهُ تِبْعًا لابْنِ حِبَّانَ بِكِنَانَةَ فَلَمْ يُصِبِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي تَقْلِيدِهِ لابْنِ حِبَّانَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّ ابْنَ حِبَّانَ تَنَاقَضَ كَلامُهُ فِيهِ فَقَالَ فِي الضُّعَفَاءِ مَا نَقَلَهُ عَنْهُ الْجَوْزِيُّ وَذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ فِي التَّابِعِينَ وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ فِي تَارِيخِهِ يُقَالُ إِنَّ لَهُ رُؤْيَةً وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كِنَانَةَ أَكْثَرُ مَا يَقَعُ فِي الرِّوَايَاتِ مُبْهَمًا وَقد سمى فِي رِوَايَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute