للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقول للمرأة: حطأتها، وفطأتها، وحشأتها، ورطأتها، أي نكحتها. ويقال: مالي وذائم، أي هدايا، الواحدة وذيمة. ويقال للرجال: أو ذم يميناً: وذمها. والوذم فضل؛ تقول: أعطني وذمها أي زيادتها.

وقد وذم، يقول: قطع ماله وذائم. وقال الشاعر:

فإن لم اكن أهواك والقوم بعضهم ... غضابي على بعض فما لي وذائم

وأنشد أبو العبَّاس:

إذا ارتحلت من ساحل البحر رفقة ... مشرقة هاج الفؤاد ارتحالها

فإن لم نصاحبها رمينا بأعين ... سريع برقراق الدموع انهلالها

وأنشد أبو العبَّاس أحمد بن يحيى:

قد هلكت جارتنا من الهمج ... وإن تجع تأكل عتودا وبذج

قال أبو العبَّاس: الهمج الجوع. والعتود: الجدي. والبذج: الحمل.

وأنشدنا أبو العبَّاس قال أنشدنا أبو العالية:

أذم بغداد والمقام بها ... من بعد ما خبرة وتجريب

ما عند أملاكهم لمختبط ... خير ولا فرجة لمكروب

خلوا سبيل العلا لغيرهم ... ونافسوا في الفسوق والحوب

يحتاج راجي النوال عندهم ... إلى ثلاث من بعد تعذيب

ويروي: " تقريب "

كنوز قارون أن تكون له ... وعمر نوح، وصبر أيوب

وقال أبو العبَّاس: عن ابن الأعرابي: عسرت حاجتك تعسر عسراً، وعسرت الناقة بذنبها عند اللقاح تعسر عسراً، وكذلك: عسرت يده، إذا رفعها يضرب. وعسرت غريمي أعسره وأعسره عسراً، إذا ألححت عليه. وأمر عسير وعسر. والعسر والمعسرة من الضيق. ويقال: ناقة عاسر وعواسر وعسر. والعسر يثقل ويخفف، وكذلك اليسر، وناقة عاسر وعسير. وأنشد:

وعسير أدماء حادرة الع ... ين خنوف غيرانة شملال

ويد عسراء. والمعاسر والمياسر: جماعة معسرة وميسرة. ويقال: معسرة وميسرة، ومعسرة وميسرة.

وأنشد أبو العبَّاس للعباس بن الأحنف:

ألا إن جيراننا غدوة ... لوقت الرحيل أعدوا الغروبا

فلو كنت بالشمس ذا طاقةٍ ... لطال على الشمس حتى تغيبا

وأنشد أبو العبَّاس له أيضاً:

قد كنت أبكي وأنت راضية ... حذار هذا الصدود والغضب

إن تم ذا الهجر يا ظلوم ولاتم فما لي في العيش من أرب

وقال أبو العبَّاس: عن اللحياني، يقال: " وقع القوم في سلي جمل " أي في أمر شديد.

وإذا سئل الرجل ما لا يكون وما لا يقدر عليه قيل: " كلفتني الأبلق العقوق، وكلفتني سلى جمل، وكلفتني بيض الأنوق "، وهي الرخمة لا يقدر على بيضها. و " كلفتني بيض السماسم " وهو طير مثل الخطاف.

والعقوق: الحامل، والأبلق ذكر، فهذا ما لا يكون. والسلي: ما تلقيه الناقة إذا وضعت، وهذا لا يكون في الجمل. والسماسم: طائر لا يقدر له على بيض.

وقال أبو العباس: ويقال: عرف عليهم يعرف عرافة، ونقب ينقب نقابة، ونكب ينكب نكابة، بمعنى نقب.

ويقال: لبن طيب العرض، وامرأة طيبة العرض أي الريح، وطيبة العرف، وقال بعضهم: العرض الجسد والعرف. والعرض عرض الإنسان، ما ذم منه أو مدح. والعرض: ما كان من مال ليس من بذهب ولا فضة؛ والعرض من كل أصناف المال. والعرض: ما عرض للإنسان من أمر لا يحتسبه، من مرض أو لصوص. والعارضة: الشاة أو الناقة تذبح لشيء يعرض لها. ويقال: بعير عرض، وناقة عرضة، وبعير عارض، وناقة عارضة. ويقال فلان شديد العارضة، أي الناحية. ويقال: ألقه في أعراض الدار شئت، الواحد: عرض وعرض: ويقال: خذه من عرض الناس، بالتثقيل وعرض بالتخفيف، أي من أي شق شئت. والعرض: عرضك الشيء على البيع.

من أسماء الله " حي ". قال أبو العباس أحمد بن يحيى: يقال: لقيت منه الفتكرين والفتكرين، والأمرين، العنقفير. ولقيت منه البرح وبنات برح وبني برح، والذربيا، والداهية الدهياء، والعنقاء، والخنشفير، وأم خشاف، والدلو، والديلم، والزفير. وقال الشاعر:

يحملن عنقاء وعنقفيرا ... وأم خشاف وخنشفيرا

والدلو والديلم والذفيرا

والبرجين. ويقال في الداهية " صمى صمام " و " فيحي فياح " و " صمي ابنة الجبل " و " صمت حصاة بدم ". وقال الأسود بن يعفر:

فرت يهود وأسلمت جيرانها ... صمى بما فعلت يهود صمام

ولقيت منها البجاري، وأحدها: يجري. وقال العجاج:

<<  <   >  >>