للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: حيز وماه: ما اكتنف حلقومه من جانبي الصدر. والثمالة: رغوة اللبن فيريد أنه يرفع حلقه لإستيفاء اللبن.

إذا عم خرشاء الثمالة أنفه ... تقاصر منها للصريح وأقمعا

قال: ويروي في البيت الذي قبل هذا: " لتغنن " قال: وهذا إنما يكون للمرأة، إلا أنه في لغة طي جائزٌ. وفي لغة غيرهم لتغنين. " واللام لام الأمر أدخلها في المخاطبة. والكلام أغنن عني ".

ويقال: شعر سبط وسبط، ورجل ورجل، وأمرٌ نكد ونكدٌ ونكدٌ، وقد قرئ بهن. قال: وسمع الكسائي نوى الدار ونئى الدار مثل نعي. قال: وسمعت نأى الدار من غير واحد. والنوى على مثال النعى ويقال: أنأيت فيا الخباء نوياً مثل أنعيت. ويقال: رماه يقلاعةٍ من الأرض وبفلاقة آجر، والجمع قلاع وفلاق. ورجل قلعة وقلاع، إذا كان لا يثبت على السرج.

ويقال عجزت تعجز عجوزاً وعجزت تعجيزاً. وعصرت وأعصرت، وكعبت تكعب كعوباً، ونهدت ونهدت تنهد نهوداً وتنهد، وفلك ثديها وأفلك.

قال أبو العباس: يقال: رجل ودٌ وودٌ وودٌ، وجمعه أودٌ، من المودة.

وأنشد:

إني كأني لدى النعمان خيره ... بعض الأود حديثاً غير مكذوب

والأولاد جمع في هذا البيت. ومثله " حتى إذا بلغ أشده " جمع شدٍ في قول الفراء. وسئل المازني عن الأود فقال: جمع دل على واحد. دونك زيداً، وعليك زيداً، وعندك زيداً، يريد قددنا منك فخذه.

في قوله الله تعالى " أمرنا متر فيها " قال: يقال: أمرنا من الإمارة، وآمرنا من الأمر. أكثرنا، وقد سمعوا أيضاً أمرنا خفيف بلا مدٍ: أكثرنا. وأمرنا: كثرنا في أنفسنا، ولا يجوز في القراءة.

والمنصحة: الزرافة. القداس: الحجر الذي يقدر به ماء البئر، ينظركم هو. والأشر: تحديد الأسنان. ويقال: قلٌ، وقلٌ، وهو القلة.

وأنشد:

قذفوا سيدهم في ورطةٍ ... قذفك المقلة وسط المعترك

قال: والمقلة التي تلقي في البئر، يعني الحجر يقدر به الماء.

وأنشد:

فأمست بقاع الكدر وهي خبيثةٌ ... وقد أنجعت داريها من محمد

تساقط أعدال التجار كأنها ... سقائف ساج فوق سيفٍ مهند

حباها رسول الله إذ نزلت به ... وأمكنها من نائل غير منفد

فلم أخز قومى إذا أتيت عصابةً ... عظام الرقاب من مسودٍ وسيد

وأنشد ليزيد:

ألا حييا الأطلال والمتطنبا ... ومربط أفلاءٍ وخيماً منصبا

الأطلال ما ارتفع وما انخفض يكونان جميعاً. والمتطنب: الحبال.

وأشعث مهدوم السراة كأنه ... هلالٌ توفي عدة الشهر أحدبا

وأشعث مهدوم السراة، يريد الحوض.

ألا لا أرى عصر المنيفة راجعاً ... ولا كليالينا بتعشار مطلبا

ولا الحب إلا قاتلي حين أخلقت ... قواها وأضحى الحبل منها تقضبا

ويوم فراض الوشم أذريت عبرةً ... كما ضيع السلك الجمال المثقبا

العلجوم: سواد الليل، وهو أيضاً موج البحر؛ وهو الضفدع الذكر، وهو الظبي الآدم.

وأنشد:

صحوت وأوقدت للجهل ناراً ... ورد على الصبا ما استعارا

قال: رد على الجهل الصبا وعيشته. قال: فإذا فارق فراقاً لا يرضى أوقدوا ناراً حتى يرجع.

إن تاته يأتك زيد، الجزم أكثر إذا لم يتقدم كلامٌ، فإذا تقدم كلامٌ كان الرفع أكثر، مثل قولك زيدٌ إلا تأته يأتيك. قال: لأنه إذا لم يتقدم كان جواباً. وانشد:

إن تأتنا تنقاد للوصل طائعاً ... نجئك ولا وصلٌ على الكره ينفع

قال: والأنف يسمى " المنثر "، ومنه الاستنثار.

وأنشد:

وإنسان عيني يحسر الماء مرة ... فيبدو وتاراتٍ يجم فيغرق

أي يقل الماء فيرى، ويكثر فلا يرى.

وقولهم: " نزلت بين المجرة والمعرة "، هما حيان من الأحياء.

وأنشد:

مرينا لهم بالقصب من قمع الذرى ... إذا الشول لم ترزم لزرٍ فصالها

قال: ومثله قيل في صعوبة الشتاء:

إذا لم تذد ألبانها عن لحومها ... مرينا لهم منها بأسيافنا دما

ويقال: قطعت يده، وجذمت، وبترت، وبتكت، وبضكت، وصرمت، وترت، وجدت؛ قال أبو العباس: أغرب ما فيه بضكت.

قال: وتصغير سراويل سرييل، وتصغير إسرائيل أسيريل.

<<  <   >  >>