للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فارتث كلماهم عشية هزمهم ... حي بمنعرج المسيل مقيم

قال: جعله منعرجاً لأنه لا يصيبه السيل. وقال: أكلتهم الضباع.

أخبرنا محمد قال وثنا أبو العباس قال أبو عبد الله: الأكار في كلام الأنصار: الخبير. وأنشد:

نجذ رقاب الأوس من كل جانب ... كجذ عقاقيل الكروم خبيرها

العقاقيل: ما عقل وعرش. وقال: الخبرة: النصيب. وقال ابن الأعرابي: إنما سميت خيبر من ذا، يعني الأكار.

وقال أبو العباس أحمد بن يحيى في قوله عز وجل: " لقد تاب الله على النبي ". قال: غفر له ما تقدم من الجاهلية قبل أن يوحى إليه بأربعين سنة، إنما كانت مخايل ثم أوحى إليه. وأنشد:

وما كنت أخشى الدهر أحلاس مسلم ... من الناس ذنباً جاءه وهو مسلما

قال: إحلاس: إلزام. يقول: ما كنت أخشى إلزام مسلم مسلماً ذنباً جاءه هو وهو. معناه ما كنت أظن أن إنساناً ركب ذنباً هو وآخر ثم نسبه إليه دونه.

وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " سامراً تهجرون ". قال: وحد سامراً لأنه يقال: قوم سامر ورجل سامر، مثل قوم زور ورجل زور. وقال: تهجرون: تهذون؛ وتهجرون: تقولون القبيح.

وأنشد:

أنجب أيام والداه به ... إذا نجلاه فنعم ما نجلا

أراد أن يكرر اليوم. معناه أنجب والداه به أيام إذ نجلاه. قال: وجعل به مرافعاً للوالدين. وإذا وأيام من صلة أنجب.

ويقال أزهد الرجل، أي قل ماله، وأوتح وأشقن وأوعر أيضاً. وقال: الزعيم، والصبير، والحميل، والأذين، والكفيل. والأميل: الذي لا يثبت في سرجه. والزعيم: الرئيس. و: الزعامة للغلام: الرياسة. وقال: الميثخة: الدرة.

قال: مررت بالذي أخيك يجعل الذي مثل الرجل. وأنشد:

هابوا لقومهم السلام كأنهم ... لما تفانوا أهل دين محتر

دين محتر: مستأصل، أي قليل.

ويقال ذنابة الوادي، وذنب الدابة، وذنابي الطائر. والذنوب: الدلو الملأى ماء، ويقال الدلو العظيمة. قال علقمة:

وفي كل حي قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك ذنوب

ومنه: " وإن للذين ظلموا ذنوباً مثل ذنوب أصحابهم ".

وقال أبو العباس: وقال المفضل: العرب تقول للغلام إذا بلغ عشر سنين: رمى، أي قويت يده؛ فإذا بلغ عشرين قالوا: لوى، أي لوى يد غيره؛ فإذا بلغ ثلاثين قالوا: عوى - قال: وعوى أشد من لوى قليلاً. فإذا بلغ الأربعين قالوا: استوى؛ فإذا بلغ الخمسين قالوا: حرى أن ينال الخير كله.

قال أبو العباس: وقال لنا يعقوب: بيوت العرب ستة. قبة من أديم ومظلة من شعر، وخباء من صوف، وبجاد من وبر، وخيمة من شجر، وأقنة من حجر.

وقال: قال أبو العميثل: قيل لأعرابي: أي الخيل أجود؟ قال: المقبلات كالقنا، المعرضات كالدبا، المترصات كالنوى، المدبرات كالقرى. قال: هو من القرى، وهو الطريق في الماء.

قال: وقال ابن الأعرابي: أنشدونا: ليس ذنابي الطير كالقوادم ومثله: ليس ذرا الجمال كالمناسم ويقال لليلة ثلاثين الليلاء، وهو قولهم ليلة ليلاء. ويوم أيوم. واليوم الأيوم: آخر يوم في الشهر.

وأنشد:

تدراكه في منصل الأل بعدها ... مضى غير دأداء وقد كاد يعطب

وقولهم: منصل الأل، فإنهم كانوا ينزعون أسنتهم في رجب؛ إعظاماً له، لا يتغاورون فيه.

والغفر: النكس. قال: ويقال نكس مثقلة. ويقال انتكس فلان من وجعه ثم غفر. قال الشاعر:

خليلي إن الدار غفر لذي الهوى ... كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم

والغفر: شعر يكون في العنق وفي الحيين والقفا. وأنشد:

دعت نسوة شم العرانين كالدمى ... أوانس لاشعثاً ولا غفرات

وتقول العرب: هو منك أدنى ذي ظلم، وأدنى ظلم، وأدنى ظلم، وأدنى واضح، أي وضح لك. ويقال الظلم: الشبح. ويقول بعض العرب إذا لقى بعضاً فتهدد: اليوم ظلم، أي أتى حقاً.

وتقول: ما هو إلا على خلق واحد من شب إلى دب، ومن شب إلى دب. يعني مذ كان شاباً إلى أن دب على العصا.

وتقول العرب: ذهب بين الصحوة وبين السكرة، أي بين أن يعقل وبين ألا يعقل. وأنشد:

قالت لها أخت لها نصحت ... ردى فؤاد الهائم الصب

قالت ولم، قالت لذاك وقد ... علقتكم شبا إلى دب

<<  <   >  >>