للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله عز وجل: " لولا جاءوا عليه " الآية. قال: هذا ستر ستره الله على الإسلام، أنه لا يقبل في الزنى إلا أربعة. ويقول بعضهم: لأن الحد يقام على اثنين: على الرجل والمرأة.

وفي قوله عز وجل: " وما لهم ألا يعذبهم الله " يوم القيامة وهم قد كفروا في الدنيا، ما لهم ألا يقع بهم العذاب. وموضع أن رفع.

" وما لنا ألا نتوكل على الله " يقولون: لا صلة. ويقول الفراء: ما ينبغي لنا. فجاء بها على المعنى، لأنه معنى ينبغي.

وأنشد عن الكسائي:

كذاك ابنة الأعيار خافى بسالة ال ... رجال وأصلال الرجال أقاصره

ولا تذهبا عيناك في كل شرمح ... طوال فإن الأقصرين أمازره

قال أبو العباس: كان الكسائي يقول: أمازر ما ذكرنا، أقاصر ما ذكرنا. وأصلال الرجال، يقول الفراء؛ أقاصرهم. ثم رده على الأقصرين مثل الأفضلين، لأن المعنى أفضل القوم.

وفي قوله عز وجل: " فإنها لا تعمى الأبصار " فإنه قال: إذا جاء بعد المجهول مؤنث ذكر وأنث، إنه قام هند وإنه قامت هند؛ لأن الفعل يؤنث ويذكر. وقوله: مثل الفراخ نتقت حواصله مثل: الأقصرين أمازره.

وقوله عز وجل: " فلم تقتلون أنبياء الله من قبل " قال: وصف فعل آبائهم وما تقدم منهم، فتابعوهم هؤلاء على ما كانوا عليه، كما تقول: قتلنا بني فلان. وأنت لم تقتلهم، إنما قتلهم آباؤك من قبل.

قال: إذا أسقطت الإضافة ضم وترك تنوين ما كان منوناً، فقيل من قبل ومن قبل. فمن كسر كانت الإضافة قائمة، ومن ضم جعله بدلا من الإضافة.

وأنشد:

وكونوا أنتم وبنى أبيكم ... مكان الكليتين من الطحال

أي تكونون قد أخذتم الأمر بطرفيه. فقوله: وبني أبيكم أي مع بني أبيكم. تقول: استوى الماء والخشبة، أي يجعلون الواو بمعنى مع.

وأنشد:

فإنك والكتاب إلى علي ... كدابغة وقد حلم الأديم

فإنك مع الكتاب. ومعنى حلم الأديم، أي فسد الأمر. ويقال: ما أنت وزيد، وما أنت والباطل. وربما نصبوا الباطل وهو قليل. قال أبو العباس: كلام العرب ما أنت وقصعة من ثريد.

وأنشد: احمل على أحمر جلد ما شيت وأنشد:

فإذا وذلك ليس إلا ذكره ... وإذا مضى شيء كأن لم يفعل

الإرزبة: المعول. ويقال: بفى عدوك التراب، والتريب، والترباء، والأثلب، والكثكث، والدقعم، والحصحص، والكلحم.

وقال في قوله: بين الدخول فحومل قال: إذا كان الدخول اسماً جامعاً للمواضع.

قال: والقبضة: ما قبصته بيدك.

وأنشد:

فلو كنت ضبياً عرفت قرابتي ... ولكن زنجياً غليظ المشافر

قال الفراء: غليظ المشافر، أتبعه وهو الخبر. وقال الكسائي: ولكن بك زنجياً، أي يشبهك. وقال سيبويه: زنجياً غليظ المشافر تشبهه، فأضمر الخبر. فإن رفعت قلت لكنك زنجي، أضمرت الاسم، وهو شبيه باللقب.

ما تقل أقل، تجعله جزاء. الذي تقول أقول، تجعله خبراً.

وأنشد عن ابن الأعرابي:

وقد علم الحي اليمانون أنكم ... غريبون فيهم لا فروع ولا أصل

يموتون هزلاً في السنين وأنتم ... يساريع محياها إذا نبت البقل

يقال أساريع ويساريع، ويسروع وأسروع، الهمزة مكان الياء. ومثله يلندد وألندد، ويلنجوج وألنجوج.

فإن تثلثوا نربع وإن يك خامس ... يكن سادس حتى يبيركم القتل

وإن تسبعوا نثمن وإن يك تاسع ... يكن عاشر حتى يكون لنا الفضل

قضى الله أن النفس بالنفس بيننا ... ولم نك نرضى أن نباوئكم قبل

فإن تشرب الأرطى دماً من صديقنا ... فلا بد أن يسقى دماءكم النخل

ونحن قتلنا بالمنيح أخاكم ... وكيعاً ولا يوفى من الفرس البغل

وقال أبو العباس: المجذر: القصير. قال: العض: طعام الأمصار، مثل النوى والبزر والقت.

وفي قوله عز وجل: " وما قتلوه يقيناً " قال أبو العباس: ما قتلوا الخبر يقيناً، إنما قالوه بالحدس.

وقال: حية عربد، أي خبيث، ومنه العربدة. ويقال أرضه واحدة، والجمع أرض. ويقال رجل فدغم، أي حسن الوجه.

<<  <   >  >>