للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: شهى الرجل واشتهى، بمعنى واحد.

وقال: الأمر بالمرض والفزع والموت لا معنى له، أي قولك للرجل: امرض، وافزع، ومت، إلا على طريق السب مثل: مت بغيظك، وما أشبه ذلك.

وقال: العرب تقول: عجبت من قراءة في الحمام القرآن، أي من أن قرئ في الحمام. والقرآن إذا نويت ما لم يسم فاعله رفعت، وإذا أشرت إلى الفعل نصبت.

وأنشد للمرار:

أأن هب علوى يعلل فتية ... بنهلة وهنا فاض منك المدامع

فهاج جوى في القلب ضمنه الهوى ... ببينونة ينأى بها من توادع

وأصبحت مهموماً كأن مطيتي ... بجنب مشولى أو بوجرة ظالع

لنفسي حديث دون صحبى وأصبحت ... تزيد لعينى الشخوص السواجع

أمر تجع لي مثل أيام حمة ... وأيام ذي قار على الرواجع

وقاتلتي بعد الذماء وعائد ... على خبال منك مذ أنا يافع

ليالي إذ أهلي وأهلك جيرة ... وسلم وإذ لم يصدع الحي صادع

نسر الهوى إلا إشارة حاجب ... هناك وإلا أن تشير الأصابع

فما لك إذ ترمين، يا أم هيثم، ... حشاشة نفسي، شل منك الأشاجع

لها أسهم لا قاصرات عن الحشى ... ولا شاخصات عن فؤادي طوالع

فمنهن أيام الشباب ثلاثة ... ومنهن سهم بعد ما شبت رابع

عسى زيد قائماً، قال: لم يجئ إلا في قوله: عسى الغوير أبؤساً قال: قال الفراء: عسى لا يقاس. ولا يستحسنها ولا يجيزها إلا مع أن.

وأنشدنا أبو العباس، قال: أنشدنا عبد الله بن شبيب:

فمن يحمد الدنيا لحسن بلائها ... فسوف لعمري عن قليل يلومها

إذا أقبلت كانت على المرء فتنة ... وإن أدبرت كانت كثيراً همومها

وأنشد أبو العباس عن عبد الله بن شبيب:

بأى الخلتين عليك أثنى ... فإني عند منصرفي مسول

أبالحسنى وليس لها ضياء ... على فمن يصدق ما أقول

وأنشدنا ابن مقسم بيتاً ثالثاً:

أم الأخرى فلست لها بأهل ... وأنت لكل مكرمة فعول

وأنشدنا أبو العباس أيضاً عن عبد الله بن شبيب:

في كل بلوى تصيب المرء عافية ... إلا البلاء الذي يدنى من النار

ذاك البلاء الذي ما فيه عافية ... من العذاب ولا ستر من العار

وأنشدنا عن عبد الله بن شبيب:

ود رجال من تميم وغيرهم ... من التيم لو أخزى ولو أتضعضع

وما ذاك من جرم إليهم أتيته ... ولا حسد عنى لهم يتطلع

ولكن رزق الله عبء رأيته ... ثقيلاً على من ليس بالرزق يقنع

ولو فقدت تيم مقامي ومشهدي ... وخط لأوصالي من الأرض أذرع

ونابتهم إحدى ملمات دهرهم ... تمنى حياتي من يعق ويقطع

وأنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا عبد الله بن شبيب، قال: أنشدني زبير لبرذع بن عدى الأوسى:

لعمر أبيها لا تقول خليلتي ... ألا إنه قد خانني اليوم برذع

وأحفظ جارى أن أخالط عرسه ... ومولاى بالنكراء لا أتطلع

وأبذل مالي دون عرضى إنه ... على اليسر والإعدام عرضى ممنع

وإني بحمد الله لا ثوب عاجز ... لبست ولا من خزية أتقنع

وأنشد:

وأنت الذي خبرت أنك راحل ... غداة غد أو رائح بهجير

فقلت: يسير بعض شهر أغيبه ... وما بعض يوم غبته بيسير

وأنشد:

ألم تعلمى يا عصم كيف حفيظتى ... إذا الشر خاضت جانبيه المجادع

أفر حذار الشر والشر تاركي ... وأطعن في أنيابه وهو كالح

وقال أبو العباس: إنما أثبت الهاء في قولهم يا زيداه، للوقوف. ويا زيد ورجل الظريفين يجوز. قال: ولا يجوز رجل أقبل، كما يجوز: زيد أقبل، لأن الرجل ينصرف فيما لا ينصرف فيه زيد.

وأنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا ابن الأعرابي:

إذا حسر اليوم العماس عن استه ... فلا يرتدي مثلى ولا يتعمم

يقول: ألبس ثياب الحرب ولا أتجمل. والعماس: الشديد.

<<  <   >  >>