دَار ألف بَيت من الْمسك، فِي كل بَيت ألف سَرِير. وَاسْتمرّ هَذَا الْكذَّاب الأشر على الْألف فعلى الْكَاذِبين لعنة الله ألف صنف.
٥٨٩ - وَمن ذَلِك حَدِيث: من صلى يَوْم الِاثْنَيْنِ سِتّ رَكْعَات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب مرّة، وَعشْرين مرّة {قل هُوَ الله أحد} ويستغفر الله بعد ذَلِك عشر مَرَّات أعطَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة ثَوَاب ألف صديق وَألف عَابِد وَألف زاهد. فقبح الله وَاضعه، قَالَ ابْن الجوزية: هُوَ من عمل الجويباري الْخَبيث.
٥٩٠ - وَمن ذَلِك حَدِيث: من صلى لَيْلَة الِاثْنَيْنِ أَربع رَكْعَات بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة، وَآيَة الْكُرْسِيّ مرّة، و {قل هُوَ الله أحد} مرّة، و {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} و {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} مرّة مرّة، كفرت ذنُوبه كلهَا وَأَعْطَاهُ الله قصرا فِي الْجنَّة من درة بَيْضَاء فِي جَوف الْقصر سَبْعَة أَبْيَات، طول كل بَيت ثَلَاثَة آلَاف ذِرَاع، وَعرضه مثل ذَلِك. وَاسْتمرّ هَذَا الْكذَّاب على حَدِيث طَوِيل فِيهِ من المجازفات القبيحة. قَالَ ابْن قيم الجوزية: هُوَ من عمل الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم: كَذَّاب دجال، وضع من هَذَا الضَّرْب أَحَادِيث صَلَاة يَوْم الْأَحَد، وَلَيْلَة الْأَحَد، إِلَى سَائِر أَيَّام الْأُسْبُوع ولياليه. وَهَذَا بَاب وَاسع، وَإِنَّمَا ذكرنَا مِنْهُ جُزْءا يَسِيرا لتعرف بِهِ أَن هَذِه الْأَحَادِيث وأمثالها مِمَّا فِيهِ هَذِه المجازفات الْبَارِدَة كلهَا كذب على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.