مجْلِس الْعلم الْمجْلس الَّذِي يذكر فِيهِ الْحَلَال وَالْحرَام وَاتِّبَاع السّلف رَضِي الله عَنْهُم لَا مجَالِس الْقصاص والوعاظ فَإِن ذَلِك بِدعَة
وَقد سُئِلَ مَالك رَحمَه الله تَعَالَى عَن الْجُلُوس الى الْقصاص
فَقَالَ مَا أرى أَن يجلس اليهم وان الْقَصَص لبدعة
قَالَ ابْن رشد كَرَاهَة الْقَصَص مَعْلُومَة من مَذْهَب مَالك
روى عَن يحيى بن يحيى قَالَ خرج مَعنا فَتى من طرابلس الى الْمَدِينَة فَكُنَّا لَا ننزل منزلا الا وعظنا فِيهِ حَتَّى بلغنَا الْمَدِينَة فَكُنَّا نعجب من ذَلِك فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَة اذ هُوَ قد أَرَادَ أَن يفعل بهم مَا كَانَ يفعل بِنَا فرأيته وَهُوَ قَائِم يُحَدِّثهُمْ وَقد لَهو عَنهُ وَالصبيان يحصبونه وَيَقُولُونَ لَهُ اسْكُتْ يَا جَاهِل