الْحَمد لله رب الْعَالمين، وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ. قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل الزَّاهِد، شمس الْأَئِمَّة، وفخر الْإِسْلَام أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي سهل السَّرخسِيّ - إملاء - رَحمَه الله: وَإِذ قد أجبتكم إِلَى مَا سَأَلْتُمُونِي من إملاء شرح الْمُخْتَصر على حسب الطَّاقَة وَقدر الفاقه، بالآثار الْمَشْهُورَة والاشارات الْمَذْكُورَة فِي تصنيفات مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله، لإِظْهَار وَجه التَّأْثِير وَبَيَان طَرِيق التَّصْوِير، رَأَيْت أَن الْحق بِهِ إملاء شرح " كتاب الْكسْب " الَّذِي يرويهِ مُحَمَّد بن سَمَاعه عَن مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله، وَهُوَ من جملَة تصنيفاته، إِلَّا أَنه لم يشْتَهر لِأَنَّهُ لم يسمع رَحمَه الله، وَهُوَ من جملَة تصنيفاته، إِلَّا أَنه لم يشْتَهر لِأَنَّهُ لم يسمع [١ - و] مِنْهُ ذَلِك أَبُو حَفْص وَلَا أَبُو سُلَيْمَان رحمهمَا الله، وَلِهَذَا لم يذكرهُ الْحَاكِم رَحمَه الله فِي الْمُخْتَصر، وَفِيه من الْعُلُوم مَا لَا يسع جهلها،