للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٨ - حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: ثَنَا ‌عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ: ثَنَا ‌أَسْبَاطٌ - يَعْنِي ابْنَ نَصْرٍ - عَنْ ‌سِمَاكٍ ، عَنْ ‌عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ‌وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ، «أَنَّ امْرَأَةً وَقَعَ عَلَيْهَا رَجُلٌ فِي سَوَادِ الصُّبْحِ وَهِيَ تَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَنْ كُرْهٍ - قَالَ ابْنُ يَحْيَى: مُكَابِدَةً عَلَى نَفْسِهَا - فَاسْتَعَانَتْ بِرَجُلٍ مَرَّ عَلَيْهَا، وَفَرَّ

⦗٣٠٩⦘

صَاحِبُهَا، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهَا قَوْمٌ ذَوُو عَدَدٍ فَاسْتَعَانَتْ بِهِمْ فَأَدْرَكُوا الَّذِي اسْتَعَانَتْ بِهِ وَسَبَقَهُمُ الْآخَرُ فَذَهَبَ، فَجَاءُوا بِهِ يَقُودُونَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنَا الَّذِي أَعَنْتُكِ وَقَدْ ذَهَبَ الْآخَرُ. فَأَتَوْا بِهِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهَا، وَأَخْبَرَهُ الْقَوْمُ أَنَّهُمْ أَدْرَكُوهُ يَشْتَدُّ. فَقَالَ: كُنْتُ أُعِينُهَا عَلَى صَاحِبِهَا، فَأَدْرَكَنِي هَؤُلَاءِ فَأَخَذُونِي. فَقَالَتْ: كَذَبَ، هُوَ الَّذِي وَقَعَ عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ. قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: لَا تَرْجُمُوهُ وَارْجُمُونِي، أَنَا الَّذِي فَعَلْتُ بِهَا الْفِعْلَ، فَاعْتَرَفَ. فَاجْتَمَعَ ثَلَاثَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا، وَالَّذِي أَعَانَهَا، وَالْمَرْأَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكِ. وَقَالَ لِلَّذِي أَعَانَهَا قَوْلًا حَسَنًا.

قَالَ عُمَرُ: ارْجُمِ الَّذِي اعْتَرَفَ بِالزِّنَى، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا، إِنَّهُ قَدْ تَابَ إِلَى اللهِ».

٨٨٩ - فَقَالَ ابْنُ عُمَيْرٍ زَادَ فِيهَا: لَوْ تَابَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ، أَوْ أَهْلُ يَثْرِبَ لَقُبِلَ مِنْهُمْ. فَأَرْسَلَهُمْ.

قَالَ ابْنُ يَحْيَى: يُرِيدُ بِهِ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ.

<<  <   >  >>