{يذْهبن السَّيِّئَات} أَي إِثْم السَّيِّئَات {لقد كَانَ فِي يُوسُف} أَي فِي قصَّة يُوسُف
النَّوْع الثَّامِن حذف جَوَاب الشَّرْط فَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى {وَإِن يُكذِّبُوك فقد كذبت رسل من قبلك} {فقد كذب الَّذين من قبلهم} جَوَابه مَحْذُوف تَقْدِيره فتأس بِمن كذب قبلك من الْمُرْسلين
وَلَا يَصح أَن يكون قَوْله كذبت رسل من قبلك جَوَابا لِأَنَّهُ مُتَقَدم على الشَّرْط وَجَوَاب الشَّرْط لَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ
وَكَذَلِكَ قَوْله {وَإِن يعودوا فقد مَضَت سنة الْأَوَّلين} لَا يجوز أَن يكون جَوَابا لتقدمه على عودهم وَإِنَّمَا الْجَواب فليحذروا مَا أصَاب الْأَوَّلين
وَكَذَلِكَ قَوْله {إِن تبدوا خيرا أَو تُخْفُوهُ أَو تعفوا عَن سوء فَإِن الله كَانَ عفوا قَدِيرًا} أما الْعَفو فَإِنَّهُ مُرَتّب على الشَّرْط وَلَكِن كَانَ يمْنَع عَن ذَلِك وَأما الْقُدْرَة فَلَا يَصح فِيهَا التَّرْتِيب لقدمها وَجَوَاب الشَّرْط يجزكم بذلك لقدرته على الْجَزَاء
وَكَذَلِكَ قَوْله {وَإِن عزموا الطَّلَاق فَإِن الله سميع عليم} لَا يَصح تَرْتِيب سَمعه وَعلمه على عَزِيمَة الطَّلَاق وَالْجَزَاء فليحذروا أذيتهن بقول يسمعهُ الله أَو فعل يرَاهُ الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute