وَكَذَلِكَ يعبر بِلَفْظ الْعرض عَن عرض آخر على مَا سنصفه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
فَمن التَّعْبِير بِأَلْفَاظ الْأَجْسَام عَن الْمعَانِي الْيَد فيد الْقَدِيم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَيَمِينه عبارَة عَن قدرته وبطشه وقوته {بِيَدِهِ الْملك} أَي فِي قدرته {مِمَّا عملت أَيْدِينَا} أَي مِمَّا أحدثته قدرتنا {لما خلقت بيَدي} أَي لما كونته بِقُدْرَتِي {لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} أَي بِالْقُوَّةِ والبطش {كُنْتُم تأتوننا عَن الْيَمين} أَي بِسَبَب قوتكم وقدرتكم علينا
وَأما قَوْله فِي الصَّدَقَة إِلَّا أَخذهَا الرَّحْمَن بِيَمِينِهِ فعبارة عَن حسن الْقبُول لِأَن الْأَخْذ بِالْيَمِينِ مسبب عَنهُ
وَكَذَلِكَ قَوْله إِن المقسطين على مَنَابِر من نور عَن يَمِين الرَّحْمَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute