الْبيُوت فَكَذَلِك الْأَصْنَام أوهن مُعْتَمد عَلَيْهِ وَلَقَد سفه من اعْتمد فِي عظائم الْأُمُور على أوهن الْأَشْيَاء وأبعدها فِي الْغناء عَنهُ
وَأما مَا يرجع إِلَى التزهيد بتحقير المزهد فِيهِ
فكقوله {وَاضْرِبْ لَهُم مثل الْحَيَاة الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ من السَّمَاء} وَقَوله {إِنَّمَا مثل الْحَيَاة الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ من السَّمَاء} شبه سرعَة زَوَالهَا مَعَ الِاعْتِمَاد عَلَيْهَا والاغترار بهَا بِسُرْعَة فَسَاد زرع ظن أَهله أَنهم قادرون عَلَيْهِ فطرقته جَائِحَة جعلته هشيما تَذْرُوهُ الرِّيَاح
كل ذَلِك تزهيد فِي الإعتماد على الْحَيَاة السريعة الزَّوَال وترغيب فِي ترك السَّعْي لَهَا فَإِن التحقير للشَّيْء فِي سِيَاق الْوَعْظ والنصح يتَضَمَّن التزهيد فِيهِ بعرف الِاسْتِعْمَال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute