وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ
وَلَو منحت المجسمة طرفا من التَّوْفِيق وتأملت الْآيَة بِعَين التَّحْقِيق لوجدت فِيهَا مَا يبطل دَعوَاهُم دون تكلّف تَأْوِيل وَمن غير طلب دَلِيل لِأَنَّهُ قَالَ تَعَالَى فِي عقب الْآيَة {وَيضْرب الله الْأَمْثَال للنَّاس وَالله بِكُل شَيْء عليم} فَأخْبرنَا أَن مَا ذكره فِي الْآيَة العزيرة من النُّور والمشكاة والمصباح والزجاجة والزيتونة والشجرة أَمْثَال مَضْرُوبَة عقلهَا عَن الله تَعَالَى من وفْق لفهمها وكشفت لَهُ الْحجب عَن مَكْنُون سرها وَعلمهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالمُونَ}
فان قلت كَيفَ وَقع هَذَا التَّمْثِيل وَمَا المُرَاد بِهِ
فَالْجَوَاب أَنه شبه صدر الْمُؤمن بالمشكاة وَقَلبه ١١ أبالزجاجة وَنور الْهدى الَّذِي يَضَعهُ فِي قلبه بِالْمِصْبَاحِ وَشبه مَادَّة الْهدى المنبعثة من قبل الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّتِي تزيد فِي بصائر الْمُؤمنِينَ وَتحفظ نور الْإِيمَان عَلَيْهِم وتمنعه من أَن يغلب عَلَيْهِ الشَّك فيطمسه بمادة الزَّيْت الَّتِي تمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute