والثانية: فيه شيخه عبد الله بن لهيعة، وهو: أبو عبد الرحمن المصري ضعيف مثله.
والثالثة: أن ابن لهيعة كان مدلسًا، ويدلس عن الضعفاء، وعده الحافظ في الطبقة الأخيرة من طبقات المدلسين، ولم يصرح بالتحديث،.
والأخيرة: أن ابن لهيعة اختلط بأخرة، ولا يدرى متى سمع منه عبد الله بن صالح المصري، وحال ابن لهيعة قبل الاختلاط وبعده سواء، على ما هو القول العدل في حاله.
والخلاصة: أن الحديث لا أعلمه يروى في شيء من كتب العلم إلا هذا الإسناد، وهو حديث منكر، وسهل بن زنجلة المذكور في الإسناد هو: أبو عمرو الرازي.
[٣] وعن حُذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(سَيَّدَةُ نِسَاءِ المؤمِنينَ فُلَانَةٌ ... ).
هذا مختصر من حديث أورده الحافظ -رحمه الله - في المطالب عن أبي يعلى في مسنده، وتقدم (١) أنه حديث شبه موضوع، وتقدم التنبيه على ما يغني عنه، والمبهمة هي فاطمة - رضي الله عنها -.
خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث: أولها ضعيف، والثاني منكر، والأخير موضوع - والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق -.