للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثنا عمر بن صُبْح عن بعض أصحابه -قال عبد الرحيم: قال لي رجل من أهل العلم: سمعته من بشير بن زاذان- (١) عن رُكين (٢) عن مكحول عن شدّاد بن أوس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ أَرأَفُ أُمَّتِي، وَأرحَمُهَا، وَعُمَرُ أَجْرَأُ أُمَّتِي، وَأَعْدَلُهَا، وَعُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ أَحْيَا أُمَّتِي، وَأَكرَمُهَا، وَعَلِىُّ بنُ أَبي طَالِبٍ أَلَبُّ أُمَّتِي، وَأَشْجَعُهَا، وَعَبدُ اللهِ بنِ مَسعُودٍ أَبَرُّ أُمَّتِى، وَآمَنُهَا. وَأَبُو ذَرٍّ أَزهَدُ أُمَّتِى، وَأَصدَقُهَا، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ أَعْذَرُ أُمَّتِي، وَأَتقَاهَا، وَمُعَاوِيَةُ أَحْلَمُ أُمَّتِي، وَأَجْوَدُهَا).

* * *

الحديث في مسند الحارث باختلاف يسير في لفظه، فيه قال: (أرق أمتي، وأرحمها)، و (أخير أمتي، وأعدلها)، و (أبر أمتي، وأيمنها)، و (أعدل أمتي، وأتقاها).

وأورده البوصيري في الإتحاف (٣)، وقال: (رواه الحارث بسند ضعيف؛ لجهالة بعض رواته) اهـ.

وفي إسناد العقيلي علتان أخريان، أولاهما: أن عمر بن صبح لم يذكر الواسطة بينه وبين كين (وهو: ابن الربيع الكوفي)، وهي واسطة لم تسم، ولا يدرى من هي؟ وأخراهما: أن مكحولًا لم يُذكر في الإسناد.


(١) القائل هو: عبد الرحيم بن واقد، شيخ الحارث. وأراد أن يبين أن غيره قد سمعه -أيضًا- من بشير بن زاذان عن عمر بن صبح.
(٢) بضم الراء، وبالنون. قاله ابن ماكولا في الإكمال (٨٩١٤).
(٣) (٧/ ١٦٠) ورقمه/ ٦٥٧٠.

<<  <   >  >>