للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ هَذَا)؟ فخرجت فإذا هو علي، فجئت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرته، فقال: (اللَّهُمَّ وَإليّ، اللَّهُمَّ وَإِليّ (١).

* * *

إسناد هذا الحديث فيه أربع علل:

الأولى: فيه شيخ أبي يعلى قَطن بن نُسير، قدمت عن أبي حاتم قال: (سئل أبو زرعة عنه، فرأيته يحمل عليه. ثم ذكر أنه يروي أحاديث عن جعفر ابن سليمان عن ثابت عن أنس مما أنكر عليه) اهـ. وحديثه هذا عن جعفر ابن سليمان، وأن ابن عدي قال: (كان يسرق الحديث، ويوصله) اهـ.

والثانية: فيه شيخه جعفر بن سليمان، وهو: الضُّبعي، أبو سليمان البصري، وقدمت أنه يتشيع، وحديثه هذا في فضل علي -رضي الله عنه-.

والثالثة: فيه شيخه عبد الله بن المثني، وهو: ابن عبد الله ابن أنس بن مالك الأنصاري، وقدمت أنه ضعيف، لا يحتج بخبره.

والأخيرة: فيه عبيد الله بن أنس وهو: ابن مالك، مجهول بالنقل لا يعرف (٢).

والحديث منكر من هذا الوجه. وتقدمت في الأصل (٣) عدّة أحاديث نحوه، واهية، وموضوعة ... قال شيخ الإسلام (٤): (إن حديث الطائر من


(١) الله أعلم أن المعنى: يا الله، وهو أحب الخلق إليّ كما هو أحبّ الخلق إليك.
(٢) انظر: الضعفاء للعقيلي (٣/ ١١٧) ت/ ١٠٩٥، والميزان (٣/ ٤٠٠) ت / ٥٣٤٤.
(٣) برقم/ ١١٢٧ - ١١٢٩.
(٤) منهاج السنة (٤/ ٩٩).

<<  <   >  >>