٩٣ - النُّور اخْتلفُوا فِي قَول الله تَعَالَى الله نورالسموات وَالْأَرْض فَقَالَ بَعضهم الله ذُو نور السَّمَوَات يُرِيد أَنه خَالق هَذَا النُّور الَّذِي فِي الْكَوَاكِب كلهَا لَا أَنه ضِيَاء لَهَا وأنوار لأجسامها بل أنوار تنفصل من أنوار الله تَعَالَى وَيُقَال إِن حول الْعَرْش أنوارا لَو انفصلت مِنْهَا شرارة على الأَرْض لاحترقت الأَرْض وَمن عَلَيْهَا
وَقَالَ بَعضهم بل معنى قَوْله الله نور السَّمَوَات وَالْأَرْض أَي أَنه بِمَا بَين وأوضح بحججه وبراهين وحدانيته نور السَّمَوَات وَالْأَرْض فتقدير الْكَلَام على هَذَا معرفَة الله نور السَّمَوَات أَو أدلته نورها أَو براهينه لَا يجوز غير هَذَا