وَبعد فَهَذِهِ نصيحة كتبتها إِلَى إخْوَانِي فِي الله أهل الصدْق والصفاء وَالْإِخْلَاص وَالْوَفَاء لما تعين عَليّ من محبتهم فِي الله ونصيحتهم فِي صِفَات الله عز وَجل فَإِن الْمَرْء لَا يكمل إيمَانه حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ وَفِي الصَّحِيح عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ بَايَعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على إقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة والنصح لكل مُسلم وَعَن تَمِيم الدَّارِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (الدّين النَّصِيحَة ثَلَاثًا) قُلْنَا لمن قَالَ (لله ولكتابه وَلِرَسُولِهِ ولأئمة الْمُسلمين وعامتهم) أعرفهم أَيّدهُم الله