الْقَبْر عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ إِن الْمُؤمن إِذا مَاتَ أَجْلِس فِي قَبره فَيُقَال لَهُ من رَبك وَمَا دينك وَمن نبيك فَيَقُول رَبِّي الله وديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد فيوسع لَهُ فِي قَبره ويفرج لَهُ فِيهِ ثمَّ قَرَأَ {يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت} الْآيَة وَإِن الْكَافِر إِذا أَدخل فِي قَبره أَجْلِس فِيهِ فَقيل لَهُ من رَبك وَمَا دينك وَمن نبيك فَيَقُول لَا أَدْرِي فيضيق عَلَيْهِ قَبره ويعذب فِيهِ ثمَّ قَرَأَ إِبْنِ مَسْعُود {وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا}
٢٣ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ إِن أحدكُم ليجلس فِي قَبره إجلاسا فَيُقَال لَهُ مَا أَنْت فَإِن كَانَ مُؤمنا قَالَ أَنا عبد الله حَيا وَمَيتًا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فيفسح لَهُ فِي قَبره مَا شَاءَ فَيرى مَكَانَهُ من الْجنَّة وتنزل عَلَيْهِ كسْوَة يلبسهَا من الْجنَّة وَأما الْكَافِر فَيُقَال لَهُ مَا أَنْت فَيَقُول لَا أَدْرِي فَيُقَال لَهُ لَا دَريت ثَلَاثًا فيضيق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى تخْتَلف أضلاعه وَترسل عَلَيْهِ حيات من جَوَانِب قَبره وتنهشه وتأكله فَإِذا جزع فصاح قمع بمقمع من نَار أَو حَدِيد وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى النَّار
٢٤ - وَأخرج الْآجُرِيّ فِي الشَّرِيعَة عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ إِذا توفّي العَبْد بعث الله إِلَيْهِ مَلَائِكَة فيقبضون روحه فِي أثوابه فَإِذا وضع فِي قَبره بعث الله ملكَيْنِ ينتهرانه فَيَقُولَانِ من رَبك قَالَ رَبِّي الله قَالَا وَمَا دينك قَالَ ديني الْإِسْلَام قَالَا من نبيك قَالَ نبيي مُحَمَّد قَالَا صدقت كَذَلِك كنت أفرشوه من الْجنَّة وألبسوه مِنْهَا وأروه مَقْعَده مِنْهَا وَأما الْكَافِر فَيضْرب ضَرْبَة يلتهب قَبره مِنْهَا نَارا أَو يضيق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى تخْتَلف عَلَيْهِ أضلاعه وتبعث عَلَيْهِ حيات من حيات الْقَبْر كأعناق الْإِبِل
٢٥ - وَأخرج الْخلال فِي كِتَابه شرح السّنة عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ إِن الْمُؤمن إِذا نزل بِهِ الْمَوْت أَتَاهُ ملك الْمَوْت يُنَادِيه يَا روح الطّيبَة أَخْرِجِي من الْجَسَد الطّيب فَإِذا خرجت روحه لفت فِي خرقَة حَمْرَاء فَإِذا غسل وكفن وَحمل على سَرِيره إرتفعت روحه فَوق السرير حيت يتَحَوَّل السرير تحولت حَتَّى يوضع فِي قَبره فَإِذا وضع فِي قَبره أَجْلِس وَجِيء بِالروحِ وَجعلت فِيهِ فَيُقَال لَهُ من رَبك وَمَا دينك فَيَقُول رَبِّي الله وديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيُقَال لَهُ صدقت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute