أمرتما وَدَعَانِي مَكَاني فَإِنِّي لست أفارقه حَتَّى أدخلهُ الْجنَّة ثمَّ ينظر الْقُرْآن إِلَى صَاحبه فَيَقُول أَنا الْقُرْآن الَّذِي كنت تجْهر بِي تخفيني وتحييني فَأَنا حَبِيبك وَمن أحببته أحبه الله لَيْسَ عَلَيْك بعد مَسْأَلَة مُنكر وَنَكِير هم وَلَا حزن فيسأله مُنكر وَنَكِير ويصعدان وَيبقى هُوَ وَالْقُرْآن فَيَقُول لأفرشنك فراشا لينًا ولأدثرنك دثارا حسنا جميلا كَمَا أَسهرت ليلك وأنصبت نهارك فيصعد الْقُرْآن إِلَى السَّمَاء أسْرع من الطّرف فَيسْأَل الله ذَلِك فيعطيه ذَلِك فَينزل بِهِ ألف ملك من مقربي السَّمَاء السَّادِسَة فَيَجِيء الْقُرْآن فَيُجِيبهُ فَيَقُول هَل إستوحشت مَا زلت مُنْذُ فارقتك أَن كلمت الله حَتَّى أخذت لَك فراشا ودثارا وَقد جئْتُك بِهِ فَقُمْ حَتَّى تفرشك الْمَلَائِكَة فتنهضه الْمَلَائِكَة إنهاضا لطيفا ثمَّ يفسح لَهُ فِي قَبره مسيرَة أَرْبَعمِائَة عَام ثمَّ يوضع لَهُ فرَاش بطانته من حَرِير أَخْضَر حشوه الْمسك الأذفر وَيُوضَع لَهُ مرافق عِنْد رجلَيْهِ وَرَأسه من السندس والإستبرق ويسرج لَهُ سراجان من نور الْجنَّة عِنْد رَأسه وَرجلَيْهِ يزهران إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ تضجعه الْمَلَائِكَة على شقَّه الْأَيْمن مُسْتَقْبل الْقبْلَة ثمَّ يُؤْتى بياسمين من الْجنَّة ويصعد عَلَيْهِ وَيبقى هُوَ وَالْقُرْآن حَتَّى يبْعَث وَيرجع الْقُرْآن إِلَى أَهله فيخبرهم خَبره كل يَوْم وَلَيْلَة ويتعاهده كَمَا يتَعَاهَد الْوَالِد الشفيق وَلَده بِالْخَيرِ فَإِن تعلم أحد من وَلَده الْقُرْآن بشره بذلك وَإِن كَانَ عقبه عقب سوء دَعَا لَهُم بالصلاح والإقبال هَذَا حَدِيث غَرِيب فِي إِسْنَاده جَهَالَة وإنقطاع
حَدِيث أبي أُمَامَة تقدم فِي التَّلْقِين
حَدِيث أبي الدَّرْدَاء
٣١ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك فِي الزّهْد وإبن أبي شيبَة والآجري فِي الشَّرِيعَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء أَن رجلا قَالَ لَهُ عَلمنِي خيرا يَنْفَعنِي الله بِهِ قَالَ أما لَا فاعقل كَيفَ أَنْت إِذا لم يكن لَك من الأَرْض إِلَّا مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع فِي ذراعين جَاءَ بك أهلك الَّذِي كَانُوا يكْرهُونَ فراقك وإخوانك الَّذين كَانُوا يتحزنون بِأَمْرك فتلوك فِي ذَلِك ثمَّ سووا عَلَيْك من اللَّبن وَأَكْثرُوا عَلَيْك من التُّرَاب فجاءك ملكان أزرقان جعدان يُقَال لَهما مُنكر وَنَكِير فَقَالَا من رَبك وَمَا دينك وَمن نبيك فَإِن قلت رَبِّي الله وديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد فقد وَالله هديت ونجوت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute