الْحُوَيْرِث فَقَالَ إِن هَذَا قد أَخْبرنِي حَدِيثا وَلست أَتَّهِمهُ حَدثهمْ يَا حويرث بِمَا حَدَّثتنِي فَحَدثهُمْ فَقَالُوا قد عرفنَا هَذَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَذَا رجل من بني غفار مَاتَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَلم يكن يرى للضيف حَقًا
٢٤ - وَأخرج أَيْضا عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ بَيْنَمَا هُوَ رَاكب يسير بَين مَكَّة وَالْمَدينَة إِذْ مر بمقبرة فَإِذا بِرَجُل قد خرج من قَبره يلتهب نَارا مصفدا فِي الْحَدِيد فَقَالَ يَا عبد الله إنضح يَا عبد الله إنضح وَخرج آخر يتلوه يَا عبد الله لَا تنضح يَا عبد الله لَا تنضح وَغشيَ على الرَّاكِب فَأصْبح وَقد إبيض شعره فَأخْبر عُثْمَان بذلك فَنهى أَن يُسَافر الرجل وَحده
٢٥ - وَأخرج أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وإبن خُزَيْمَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي رَافع قَالَ مَرَرْت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالبَقِيعِ فَقَالَ أُفٍّ أُفٍّ فَظَنَنْت أَنه يُرِيدنِي فَقلت يَا رَسُول الله أحدثت شَيْئا قَالَ وَمَا ذَاك قلت أففت مني قَالَ لَا وَلَكِن صَاحب هَذَا الْقَبْر فلَان بعثته ساعيا على بني فلَان فَغَلَّ درعا فدرع الْآن مثلهَا من النَّار
٢٦ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة وهناد وإبن أبي الدُّنْيَا عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل قَالَ مَاتَ رجل يرَوْنَ أَن عِنْده ورعا فَأتي فِي قَبره فَقيل إِنَّا جالدوك مائَة جلدَة من عَذَاب الله فَقَالَ فيمَ تجلدوني فقد كنت أتوقى وأتورع فَقيل خَمْسُونَ فَلم يزَالُوا يناقصون حَتَّى صَار إِلَى جلدَة فجلد فالتهب الْقَبْر عَلَيْهِ نَارا وَهلك الرجل ثمَّ أُعِيد فَقَالَ فيمَ جلدتموني قَالُوا صليت يَوْمًا وَأَنت على غير وضوء ومررت بمظلوم يستغيث فَلم تغثه
٢٧ - وَأخرج البُخَارِيّ وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب التوبيخ عَن إِبْنِ مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَمر بِعَبْد من عباد الله أَن يضْرب فِي قَبره مائَة جلدَة فَلم يزل يسْأَل الله ويدعوه حَتَّى صَارَت وَاحِدَة فَامْتَلَأَ قَبره عَلَيْهِ نَارا فَلَمَّا إرتفع عَنهُ أَفَاق فَقَالَ علام جلدتموني قَالُوا صليت صَلَاة بِغَيْر طهُور ومررت على مظلوم فَلم تنصره