وَالربيع بن سُلَيْمَان فِي جوَار أبي عبد الله الشَّافِعِي نحضر كل يَوْم فِي ضيافته
٥٠ - وَأخرج عَن سهل أخي حزم قَالَ رَأَيْت مَالك بن دِينَار بعد مَوته فَقلت مَاذَا قدمت بِهِ على الله قَالَ قدمت بذنوب كَثِيرَة محاها عني حسن الظَّن بِاللَّه
٥١ - وَأخرج عَن إمرأة من أهل الْيمن قَالَت رَأَيْت رَجَاء بن حَيْوَة فِي النّوم فَقلت ألم تمت قَالَ بلَى وَلَكِن نُودي فِي أهل الْجنَّة أَن تلقوا الْجراح بن عبد الله وَذَلِكَ قبل أَن يَأْتِي خبر الْجراح ثمَّ جَاءَ نعي الْجراح فَحسب فَوجدَ قد أستشهد بِأَذربِيجَان ذَلِك الْيَوْم
٥٢ - وَأخرج عَن عتبَة بن أبي حَكِيم عَن إمرأة من بَيت الْمُقَدّس قَالَ كَانَ رَجَاء بن حَيْوَة جَلِيسا لنا وَكَانَ نعم الجليس فَمَاتَ فرأيته بعد شهر فَقلت إلام صرتم قَالَ إِلَى خير وَلَكنَّا فزغنا بعدكم فزعة ظننا أَن الْقِيَامَة قد قَامَت قلت وفيم ذَلِك قَالَ دخل الْجراح وَأَصْحَابه الْجنَّة بأثقالهم حَتَّى إزدحموا على بَابهَا
٥٣ - وَأخرج عَن الْأَصْمَعِي عَن أَبِيه قَالَ رأى رجل فِي الْمَنَام جَرِيرًا الخطفي بعد مَوته فَقَالَ لَهُ مَا فعل بك رَبك قَالَ غفر لي قَالَ بِمَاذَا قَالَ بتكبيرة كبرتها فِي ظهر مَاء بالبادية قَالَ فَمَا فعل أَخُوك الفرزدق قَالَ إِنَّمَا أهلكه قذف الْمُحْصنَات
٥٤ - وَأخرج عَن ثَوْر بن يزِيد الشَّامي قَالَ رَأَيْت الْكُمَيْت بن زيد فِي النّوم بعد مَوته فَقلت مَا فعل الله بك قَالَ غفر لي وَنصب لي كرسيا وأجلسني عَلَيْهِ وَأمرت بإنشاد طريب فَمَا بلغت إِلَى قولي
قَالَ صدقت يَا كميت إِنَّه مَا غَرَّك مَا غرهم فقد غفرت لَك بصدقك فِي صفوتي من بريتي وخيرتي من خليقتي وَجعلت لَك بِكُل منشد أنْشد بَيْتا من مدحك آل مُحَمَّد رُتْبَة أرفعها لَك فِي الْآخِرَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
٥٥ - وَأخرج عَن إِبْنِ الشعشاع الْمصْرِيّ قَالَ رَأَيْت أَبَا بكر بن النابلسي أحد من قَتله بَنو عبيد على السّنة بعد مَا قتل فِي الْمَنَام وَهُوَ فِي أحسن هَيْئَة