يَدَيْهِ فَتَقول الصَّدَقَة كفوا عَن صَاحِبي فكم من صَدَقَة خرجت من هَاتين الْيَدَيْنِ حَتَّى وَقعت فِي يَد الله إبتغاء وَجهه فَلَا سَبِيل لكم عَلَيْهِ فَيُقَال هَنِيئًا لَك طبت حَيا وطبت مَيتا وتأتيه مَلَائِكَة الرَّحْمَة فتفرشه فراشا من الْجنَّة ودثارا من الْجنَّة ويفسح لَهُ فِي قَبره مد بَصَره وَيُؤْتى بقنديل من الْجنَّة فيستضيء بنوره إِلَى يَوْم يَبْعَثهُ الله من قَبره
٧ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن يزِيد بن أبي مَنْصُور أَن رجلا كَانَ يقْرَأ الْقُرْآن فَلَمَّا حضر جَاءَت مَلَائِكَة الْعَذَاب يقبضون روحه فَخرج الْقُرْآن فَقَالَ يَا رب سكني الَّذِي كنت أسكنتني فَقَالَ دعوا لِلْقُرْآنِ مَسْكَنه
٨ - وَأخرج إِبْنِ مَنْدَه عَن عَمْرو بن مرّة قَالَ إِذا دخل الْإِنْسَان قَبره فَيَجِيء ملك عَن شِمَاله فَيَجِيء الْقُرْآن فيمنعه فَيَقُول مَا لي وَلَك فوَاللَّه مَا كَانَ يعْمل بك فَيَقُول أَو لَيْسَ كنت فِي جَوْفه فَلَا يزَال حَتَّى يُنجي صَاحبه
٩ - وَأخرج الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب عَن أبي الْمنْهَال قَالَ مَا جاور عبدا فِي قَبره من جَار أحب إِلَيْهِ من إستغفار كثير
١٠ - وَأخرج البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مَاتَ الْإِنْسَان إنقطع عمله إِلَّا من ثَلَاث صَدَقَة جَارِيَة أَو علم ينْتَفع بِهِ أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ
١١ - وَأخرج أَحْمد عَن أبي أُمَامَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرْبَعَة تجْرِي عَلَيْهِم أُجُورهم بعد الْمَوْت مرابط فِي سَبِيل الله وَمن علم علما وَرجل تصدق بِصَدقَة فأجرها لَهُ مَا جرت وَرجل ترك مُكَرر ولدا صَالحا يَدْعُو لَهُ
١٢ - وَأخرج مُسلم عَن جرير بن عبد الله مَرْفُوعا من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من عمل بهَا من بعده من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْء
١٣ - وَأخرج إِبْنِ سعد عَن رَجَاء بن حَيْوَة أَنه قَالَ لِسُلَيْمَان بن عبد الْملك إِنَّه مِمَّا يحفظ بِهِ الْخَلِيفَة فِي قَبره أَن يسْتَخْلف الرجل الصَّالح