٥٢ - وَأخرج إِبْنِ مَاجَه عَن أبي أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الله عز وَجل وكل ملك الْمَوْت بِقَبض الْأَرْوَاح إِلَّا شَهِيد الْبَحْر فَإِنَّهُ يتَوَلَّى قبض روحه
٥٣ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن عبد الله بن عِيسَى قَالَ كَانَ فِيمَن كَانَ قبلكُمْ رجل عبد الله أَرْبَعِينَ سنة فِي الْبر ثمَّ قَالَ يَا رب قد إشتقت أَن أعبدك فِي الْبَحْر فَأتى قوما فاستحملهم فَحَمَلُوهُ وَجَرت بهم سفينتهم مَا شَاءَ أَن تجْرِي ثمَّ وقفت فَإِذا شَجَرَة فِي نَاحيَة المَاء فَقَالَ ضعوني على هَذِه الشَّجَرَة فوضعوه وَجَرت بهم سفينتهم فَأَرَادَ ملك أَن يعرج إِلَى السَّمَاء فَتكلم بِكَلَامِهِ الَّذِي كَانَ يعرج بِهِ فَلم يقدر على ذَلِك فَعلم أَن ذَلِك لخطيئة كَانَت مِنْهُ فَأتى صَاحب الشَّجَرَة فَسَأَلَهُ أَن يشفع لَهُ إِلَى ربه فصلى ودعا للْملك وَطلب إِلَى ربه أَن يكون هُوَ الَّذِي يقبض نَفسه ليَكُون أَهْون عَلَيْهِ من ملك الْمَوْت فَأَتَاهُ حِين حضر أَجله فَقَالَ إِنِّي طلبت إِلَى رَبِّي أَن يشفعني فِيك كَمَا شفعك فِي وَأَن أَقبض نَفسك فَمن حَيْثُ شِئْت قبضتها فَسجدَ سَجْدَة فَخرجت من عينه دمعة فَمَاتَ فَائِدَة
٥٤ - أخرج إِبْنِ عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن أبي زرْعَة قَالَ قَالَ لي نجيب بن أبي عبيد اليسري رَأَيْت ملك الْمَوْت فِي النّوم وَهُوَ يَقُول قل لأَبِيك يُصَلِّي عَليّ حَتَّى أرْفق بِهِ عِنْد قبض روحه فَحدثت أبي بِمَا رَأَيْت فَقَالَ يَا بني لأَنا بِملك الْمَوْت آنس مني بأمك