من فضَّة فِي نَاحيَة مِنْهَا مَسْجِد وَرجل قَائِم يُصَلِّي فَقَرَأَ سُورَة النَّحْل فتردد فِي مَكَان مِنْهَا ففتحت عَلَيْهِ فَانْفَتَلَ فَقَالَ السُّورَة مَعَك قلت نعم قَالَ أما إِنَّهَا سُورَة النعم قَالَ وَرفع وسَادَة قريبَة مِنْهُ فَأخْرج صحيفَة فَنظر فِيهَا فبدرته السَّوْدَاء فَقَالَت فعل كَذَا وَفعل كَذَا قَالَ وَجعل الْحسن الْوَجْه يَقُول وَفعل كَذَا وَفعل كَذَا وَفعل كَذَا يذكر محاسني قَالَ فَقَالَ الرجل عبد ظَالِم لنَفسِهِ وَلَكِن الله تجَاوز عَنهُ لم يجىء أجل هَذَا بعد أجل هَذَا يَوْم الْإِثْنَيْنِ قَالَ فَقَالَ لَهُم أنظروا فَإِن مت يَوْم الْإِثْنَيْنِ فارجوا لي مَا رَأَيْت وَإِن لم أمت يَوْم الْإِثْنَيْنِ فَإِنَّمَا هُوَ هذيان الوجع قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ صَحَّ حَتَّى حدر بعد الْعَصْر ثمَّ أَتَاهُ أَجله فَمَاتَ
٤٢ - وَأخرج عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي قَالَ أستقضي رجل من بني إِسْرَائِيل أَرْبَعِينَ سنة فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة قَالَ إِنِّي أرى أَنِّي هَالك فِي مرضِي هَذَا فَإِن هَلَكت فاحبسوني عنْدكُمْ أَرْبَعَة أَيَّام أَو خَمْسَة أَيَّام فَإِن رَأَيْتُمْ مني شَيْء فلينادني رجل مِنْكُم فَلَمَّا قضى جعل فِي تَابُوت فَلَمَّا كَانَ ثَلَاثَة أَيَّام آذاهم رِيحه فناداه رجل مِنْهُم يَا فلَان مَا هَذِه الرّيح فَأذن لَهُ فَتكلم فَقَالَ قد وليت الْقَضَاء فِيكُم أَرْبَعِينَ سنة فَمَا رَابَنِي شَيْء إِلَّا رجلَيْنِ أتياني فَكَانَ لي فِي أَحدهمَا هوى فَكنت أسمع مِنْهُ بأذني الَّتِي تليه أَكثر مِمَّا أسمع بِالْأُخْرَى فَهَذِهِ الرّيح مِنْهَا وَضرب الله على أُذُنه فَمَاتَ
٤٣ - وَأخرج إِبْنِ عَسَاكِر من طرق عَن قُرَّة بن خَالِد قَالَ عرج بِروح إمرأة من أهلنا أَيَّامًا سَبْعَة لَا يمنعهُم من دَفنهَا إِلَّا عرق يَتَحَرَّك فِي وريدها ثمَّ إِنَّهَا تَكَلَّمت فَقَالَت مَا فعل جَعْفَر بن الزبير وَكَانَ جَعْفَر قد مَاتَ فِي تِلْكَ الْأَيَّام الَّتِي لَا تعقل فِيهَا فَقلت قد مَاتَ فَقَالَت وَالله لقد رَأَيْته فِي السَّمَاء السَّابِعَة وَالْمَلَائِكَة يتباشرون بِهِ أعرفهُ فِي أَكْفَانه وهم يَقُولُونَ قد جَاءَ المحسن قد جَاءَ المحسن
٤٤ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن صَالح بن يحيى قَالَ أَخْبرنِي جَار لي أَن رجلا عرج بِرُوحِهِ فَعرض عَلَيْهِ عمله قَالَ فَلم أَرِنِي إستغفرت من ذَنْب إِلَّا غفر لي وَلم أر ذَنبا لم أسْتَغْفر مِنْهُ إِلَّا وجدته كَمَا هُوَ حَتَّى حَبَّة رمان كنت التقطتها يَوْمًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute