للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة والعصر]

مكية أو مدنية

{لَفِي خُسْرٍ (٢)} [٢] جائز عند بعضهم؛ على أن المراد بالإنسان: الجنس، ومثله في الجواز «الصالحات»، وقيل: لا يجوز؛ لأنَّ التواصي بالحق والصبر قد دخل تحت الأعمال الصالحة، فلا وقف فيها دون آخرها (١).

[سورة الهمزة]

مكية أو مدنية

{لُمَزَةٍ (١)} [١] حسن، إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الذي جمع، أو نصب؛ على الذم، وليس بوقف إن جعل بدل معرفة من نكرة، قرأ الأخوان وابن عامر «جمَّع» بتشديد الميم، والباقون بتخفيفها (٢).

{وَعَدَّدَهُ (٢)} [٢] كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف، إن جعل حالًا من فاعل «جمع».

{أَخْلَدَهُ (٣) كَلَّا} [٣، ٤] تام؛ لأنَّ «كلَّا» هنا حرف ردع وزجر عن حسبانه الفاسد، فهي بمعنى: النفي، أي: لا يخلده ماله.

{فِي الْحُطَمَةِ (٤)} [٤] كاف.

{مَا الْحُطَمَةُ (٥)} [٥] أكفى مما قبله، ويبتدئ: «نار الله»، بتقدير: هي نار الله، والوقف على «الموقدة» قبيح؛ لأنَّ ما بعده صفة والصفة والموصوف كالشيء الواحد.

{الْأَفْئِدَةِ (٧)} [٧] صالح.

{مُؤْصَدَةٌ (٨)} [٨] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده صفة لـ «نار الله»، قرأ الأخوان وأبو بكر «عُمُد» بضمتين (٣).

آخر السورة تام.


(١) انظر: تفسير الطبري (٢٤/ ٥٨٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) وجه من قرأ بالتشديد؛ أن ذلك على المبالغة. والباقون بتخفيفها. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٤٣)، الإعراب للنحاس (٣/ ٧٦٦)، الحجة لابن خالويه (ص: ٣٧٥).
(٣) جمع: عمود، كرسول ورسل، وزبور وزبر. وقرأ الباقون: بفتحتين جمع: عمود، كذلك: كأليم ألم، وقيل اسم جمع؛ لأن: فعولا وفعلا غير مستمرين في الجموع، وإنما يأتي: «فعل» جمعا لفاعل كحارس وحرس. انظر هذه القراءة في: الحجة لأبي زرعه (ص: ٧٧٢)، الكشف للقيسي (٢/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>