للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-٢١ - الدعاء بالمأثور بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما روي عن نضلة بن عبيد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بعد بما شاء) (١) ، وعن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد أن ذكر صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم ليتخير من الدعاء بعدُ أعجبه إليه يدعو به) (٢) .

ويشترط أن يكون الدعاء بالمأثور أو من ألفاظ القرآن الكريم، لما روي عن معاوية بن حكم السُلَّمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) (٣) .

ومن الأدعية الواردة في القرآن: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (٤) ، {ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} (٥) .

ومن المأثورات من السنة: ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء. كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: (قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم. ونعوذ بك من عذاب القبر. ونعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات) (٦) .

وعن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته: (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم) (٧) .


(١) الترمذي: ج ٥ / كتاب الدعوات باب ٦٥/٣٤٧٧.
(٢) النسائي: ج ٣ / ص ٥٠.
(٣) مسلم: ج ١ / كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب ٧/٣٣.
(٤) البقرة: ٢٠١.
(٥) آل عمران: ٨.
(٦) مسلم: ج ١ / كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب ٢٥/١٣٤.
(٧) النسائي: ج ٣ / ص ٥٤.

<<  <   >  >>