للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقرأ الإمام والمقتدي كلاهما القنوت سراً. ويستحب للإمام الجهر به للتعليم.

ويستحب الجمع بين هذا الدعاء ودعاء الحسن بن علي رضي الله عنهما: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت" (١) .

ومن لم يحسن الدعاء يقول: "اللهم اغفر لي" ويكررها ثلاثاً. ويجوز أن يدعو بأي دعاء مأثور غيرهما، أو يقول: يا رب، يا رب، يا رب.

- لا يجوز القنوت في غير الوتر إلا في النوازل فيقنت الإمام في الفجر فقط.

- وإذا اقتدى بشافعي في الفجر جازت له المتابعة على قول أبي يوسف، وهو الأفضل ويؤمن بعد دعائه بأن يقول "آمين".

- وإذا نسي المصلي القنوت في الوتر يسجد للسهو. ولو قنت بعد الركوع لا يعيد الركوع بل يسجد للسهو لتأخيره القنوت عن محلّه.

- وإذا كان في جماعة وركع الإمام وهو في القنوت يتابع الإمام. ولو سها الإمام عن القنوت يقنت هو إن أمكنه اللحاق بالإمام، وإلا يتابعه ثم يسجد معه للسهو.

- وإذا دخل المؤتم في الصلاة بالركعة الثالثة بعد أن قنت الإمام يقضي الركعتين بدون قنوط.

ويُصلى الوتر فرادى كما في السنن إلا في رمضان فالأفضل صلاته جماعة، لأن عمر رضي الله عنه كان يؤمهم في الوتر، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَوْتَر بهم في رمضان ثم بيَّن عذر الترك خشية أن يكتب عليهم قيام رمضان. وقد روي عن شتير بن شكل وكان من أصحاب علي رضي الله عنه "أنه كان يؤمهم في شهر رمضان بعشرين ركعة ويوتر بثلاث" (٢) .


(١) الترمذي: ج ٢ / كتاب الصلاة باب ٣٤١/٤٦٤.
(٢) البيهقي: ج ٢ / ص ٤٩٦.

<<  <   >  >>