للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضيلة الصوم:

روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جُنَّة، فلا يَرفُث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها) (١) أي أن الله تعالى ينفي شركة الغير عن الصوم، وهذا لم يذكر في سائر الطاعات، لذا ليس في الصوم المفروض رياء، وقيل تؤخذ الحسنات في المظالم إلا الصوم.

ثوابه: تكّرماً من الله تعالى في الآخرة، إن لم يكن الصوم منهياً عنه، فإن كان منهياً عنه كصوم يوم النحر فالصوم صحيح والصائم آثم لإعراضه عن ضيافة الله تعالى.

روي عن سهل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة باباً يقال له الرَّيَّان، يَدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد) (٢) .

أركان الصوم: الإمساك عن قضاء شهوتي البطن والفرج وعما أُلحق بهما.


(١) البخاري: ج ٢ / كتاب الصوم باب ٢/١٧٩٥.
(٢) البخاري: ج ٢ / كتاب الصوم باب ٤/١٧٩٧.

<<  <   >  >>