للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً - ما يستحب في الصيام:

-١ - تعجيل الفطر أي قبل استفحال النجوم، لحديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) (١) .

-٢ - أن يفطر على رطبات ثلاث ثم يصلي المغرب، لما روي عن سلمان بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على الماء فإنه طهور) (٢) .

-٣ - أن يدعو الله عند الإفطار لأن الصائم دعاؤه مستجاب، لما روى عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد) (٣) .

-٤ - السحور: لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسحروا، فإن في السحور بركة) (٤) . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور كله بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين) (٥) . ولا يكثر منه إخلاله بالمراد (ذوق مرارة الجوع) .

ويستحب تأخير السحور، لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه: (ثلاث من أخلاق المرسلين: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة) (٦) .

-٥ - الغسل من الحدث الأكبر ليلاً، ليكون على طهارة من أول يومه.

-٦ - الإكثار من قراءة القرآن ومدارسته، لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن..) (٧) .

-٧ - التوسعة على العيال.

-٨ - الإكثار من الصدقة، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان) (٨) .

-٩ - يسن الاعتكاف في رمضان، خاصة في العشر الأواخر منه، لما روت عائشة رضي الله عنها قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) (٩) . وفي هذا العشر ليلة القدر، ويستحب أن يطلبها، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) (١٠) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: (تحَّروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) (١١) . وهي من ليالي الوتر في العشر الأخير، والعمل في هذه الليلة خير من العمل في ألف شهر، والأفضل أن يحيي كل الليل بأنواع العبادة، وأدناها أن يصلي العشاء في جماعة والصبح في جماعة. ويستحب لمن وافقها أن يقول: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني"، لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلةَ القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) (١٢) .


(١) البخاري: ج ٢ / كتاب الصوم باب ٤٤/١٨٥٦.
(٢) ابن ماجة: ج ١ / كتاب الصيام باب ٢٥/١٦٩٩.
(٣) ابن ماجة: ج ١ / كتاب الصيام باب ٤٨/١٧٥٣.
(٤) البخاري: ج ٢ / كتاب الصوم باب ٢٠/١٨٢٣.
(٥) مجمع الزوائد: ج ٣ / ص ١٥٠.
(٦) الجامع الصغير: ج ١ / ص ١٣٦، رواه الطبراني في الكبير وهو حديث حسن.
(٧) البخاري: ج ١ / كتاب بدء الوحي باب ١/٦.
(٨) البخاري: ج ٢ / كتاب الصوم باب ٧/١٨٠٣.
(٩) مسلم: ج ٢ / كتاب الاعتكاف باب ٣/٨.
(١٠) البخاري: ج ٢ / كتاب الصوم باب ٦/١٨٠٢.
(١١) البخاري: ج ٢ / كتاب صلاة التراويح باب ٤/١٩١٦.
(١٢) الترمذي: ج ٥ / كتاب الدعوات باب ٨٥/٣٥١٣.

<<  <   >  >>