للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنن السعي:

-١ - أن يستلم الحجر بنهاية الطواف قبل السعي، وأن يخرج إلى السعي من باب الصفا.

-٢ - أن يَصْعَد على الصَّفا والمروة حتى يرى البيت، وأن يمكث على كل منهما قدر ما يقرأ سورة من الفصل، لما روى جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه حتى رأى البيت) (١) . ويكره ترك الصعود.

-٣ - أن يقرأ قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} للحديث المتقدم.

-٤ - أن يرفع يديه حُذْوَ منكبيه عند البَداءة.

-٥ - أن يستقبل البيت ويهلّل ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت مرتفع، وأن يدعو بالدعاء التالي: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. لا إله إلا الله أهل التكبير والتحميد والتهليل. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. فله الملك وله الحمد".

فإذا نزل من الصفا قال: "اللهم يسِّر لي اليُسرى وجنِّبني العُسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى".

ويقول على المروة مثل ما قال على الصفا. ودليل ذلك حديث جابر رضي الله عنه قال: (فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ثم دعا بين ذلك. قال: مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة) (٢) . ويقول في السعي: "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم".

-٦ - يسن الإكثار من التكبير والتسبيح والتهليل، لما روت عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) (٣) .

-٧ - يسن الرمل بين الميلين الأخضرين، لحديث جابر رضي الله عنه قال: ( ... ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي، حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة، فصنع على المروة مثل ما صنع على الصفا) (٤) .

-٨ - الموالاة بين السعي والطواف، فلا يجب السعي فوراً بعد الطواف، فلو أخرَّه لعذر أو ليستريح فلا بأس عليه. ودليل ذلك ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، فطاف بين الصفا والمروة سبعاً: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} ) (٥) ، كما تسن الموالاة بين مرات السعي، فلو أقيمت الصلاة أثناء السعي قطع سعيه وصلى ثم عاد وبنى على ما سعى ولا يعيد.

-٩ - يسن للساعي الطهارة من الحدثين، كما يندب له صلاة ركعتين بعد السعي.


(١) مسلم: ج ٢ / كتاب الحج باب ١٩/١٤٧.
(٢) مسلم: ج ٢ / كتاب الحج باب ١٩/١٤٧.
(٣) أبو داود: ج ٢ / كتاب المناسك باب ٥١/١٨٨٨.
(٤) أبو داود: ج ٢ / كتاب المناسك باب ٥٧/١٩٠٥.
(٥) البخاري: ج ٢ / كتاب الحج باب ٧٩/١٥٦٣.

<<  <   >  >>