للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَكَانَ لَهُمْ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ لَمَّا مُسِخَا حَجَرَيْنِ وُضِعَا عِنْدَ الْكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ النَّاسُ بِهِمَا

فَلَمَّا طَالَ مُكْثُهُمَا وَعُبِدَتِ الأَصْنَامُ عُبِدَا مَعَهَا

وَكَانَ أَحدهمَا بلصق الْكَعْبَة وَالْآخر فِي مَوضِع زَمْزَم

فنقلت قُرَيْش الَّذِي كَانَ بِلِصْقِ الْكَعْبَةِ إِلَى الآخَرِ

فَكَانُوا يَنْحَرُونَ وَيَذْبَحُونَ عِنْدَهُمَا

فَلَهُمَا يَقُولُ أَبُو طَالِبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ فِي أَمْرِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ... أَحْضَرْتُ عِنْدَ الْبَيْتِ رَهْطِي وَمَعْشَرِي ... وَأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ

وَحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ ... بِمُفْضَى السُّيُولِ مِنْ إسافٍ ونائل ...

قَالَ والوصائل البرود

ولإسافٍ يَقُول بشر بن أَبى خازم الْأَسدي ... عَلَيْهِ الطَّيْرُ مَا يَدْنُونَ مِنْهُ ... مَقَامَاتِ الْعَوَارِكِ من إساف ...

<<  <   >  >>