فَكَانَ بموضعٍ مِنْ أَرْضِ سبإٍ يُقَالُ لَهُ بَلْخَعُ تَعْبُدُهُ حِمْيَرُ وَمَنْ وَالاهَا
فَلَمْ يَزَلْ يَعْبُدُونَهُ حَتَّى هَوَّدَهُمْ ذُو نَوَّاسٍ
فَلَمْ تَزَلْ هَذِهِ الأَصْنَامُ تُعْبَدُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهَدْمِهَا
قَالَ هِشَامٌ
فَحَدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ رُفِعَتْ لِيَ النَّارُ فَرَأَيْتُ عَمْرًا رَجُلا قَصِيرًا أَحْمَرَ أَزْرَقَ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ
قُلْتُ مَنْ هَذَا قِيلَ هَذَا عَمْرُو بْنُ لُحَيٍّ أَوَّلُ مَنْ بَحَرَ الْبَحِيرَةَ وَوَصَلَ الْوَصِيلَةَ وَسَيَّبَ السَّائِبَةَ وَحمى الحامى وَغير دين إِبْرَاهِيم وَدَعَا الْعَرَبَ إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهُ بَنِيهِ بِهِ قَطَنُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى
فَوَثَبَ قَطَنٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَضُرُّنِي شَبَهُهُ شَيْئًا قَالَ لَا أَنْت مُسلم وَهُوَ كَافِر
وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُفِعَ لِيَ الدَّجَّالُ فَإِذَا رَجُلٌ أَعْوَرُ آدَمُ جَعْدٌ
وَأَشْبَهُ بَنِي عَمْرو بِهِ أَكْثَم بن عبد الْعُزَّى
فَقَامَ أَكْثَمُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَضُرُّنِي شَبَهِي إِيَّاهُ شَيْئًا قَالَ لَا أَنْتَ مُسْلِمٌ وَهُوَ كَافِر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute