للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. وَيَزْعُم أَنه منا قريب

وَأَنا لَا نضيع من أَتَانَا

ويسألنا القوى عَجزا وضعفا

كأنا لَا نرَاهُ وَلَا يَرَانَا ...

وَيشْهد لصِحَّة حَال الْهَاتِف مَا حَدثنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود قَالَ حا نصر بن زَكَرِيَّا حا عمار بن الْحسن حا سَلمَة بن الْفضل حا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت لما أَرَادوا غسل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اخْتلفُوا فِيهِ فَقَالُوا وَالله مَا نَدْرِي أنجرد رَسُول الله من ثِيَابه كَمَا نجرد مَوتَانا أَو نغسله وَعَلِيهِ ثِيَابه قَالَت فَلَمَّا اخْتلفُوا ألْقى الله عَلَيْهِم السّنة حَتَّى مَا بَقِي مِنْهُم أحد إِلَّا وذقنه فِي صَدره ثمَّ كَلمهمْ مُتَكَلم من نَاحيَة الْبَيْت لَا يَدْرُونَ من هُوَ أَن اغسلوا النَّبِي وَعَلِيهِ ثِيَابه

الْبَاب الثَّامِن وَالسِّتُّونَ

تنبيههم اياهم بالفراسات قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن الْمُهْتَدي كنت فِي الْبَادِيَة فَرَأَيْت رجلا يمشي بَين يَدي حافي الْقدَم حاسر الرَّأْس لَيْسَ مَعَه ركوة فَقلت فِي نَفسِي كَيفَ يُصَلِّي هَذَا الرجل مَا لهَذَا طَهَارَة وَلَا صَلَاة قَالَ فَالْتَفت إِلَى فَقَالَ {يعلم مَا فِي أَنفسكُم فَاحْذَرُوهُ} قَالَ فَسَقَطت مغشيا عَليّ قَالَ فَلَمَّا أَفَقْت استغفرت الله من تِلْكَ الرُّؤْيَة الَّتِي نظرت بهَا إِلَيْهِ فَبينا أَنا أَمْشِي فِي بعض الطَّرِيق فَإِذا هُوَ بَين يَدي فَلَمَّا رَأَيْته هِبته وتوقفت فَالْتَفت إِلَى ثمَّ قَرَأَ {وَهُوَ الَّذِي يقبل التَّوْبَة عَن عباده وَيَعْفُو عَن السَّيِّئَات} قَالَ ثمَّ غَابَ فَمَا رَأَيْته بعد ذَلِك أَو كَمَا قَالَ

سَمِعت أَبَا الْحسن الْفَارِسِي يَقُول قَالَ لي أَبُو الْحسن المزين دخلت الْبَادِيَة

<<  <   >  >>