للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبه هو الإبداع.

هذا الجحود والطغيان مقدمات الدمار الذي لا شك نازل. فعلى كل منا أن يبرئ نفسه ويدافع عن نفسه أمام الله بأن يرفض هذا العدوان على المقدسات.

ولنعلم أن الله ليس في حاجة لكي ندافع عن ذاته ولا عن دينه، فهو قادر على أن يخسف الأرض بكل المتطاولين ومؤيديهم، فهو الجبار القهار، ولكن ما يفعله كل منا إنما كي ندافع به عن أنفسنا يوم القيامة عندما يسألنا ربنا ماذا فعلتم عندما سبوني؟ ماذا فعلتم عندما شتموا رسولي وكتابي؟

الموقف الآن واضح ليس به لبس، إما مع الله وإما مع الشيطان ولا وسط بينهما.

دين الله يهان ورب العزة يسب علانية وعلى الحكومة أن تحدد موقفها؟ " (١).

- نظر إلى قيئهم وزندقتهم:

يُكلمُ الناس من عَلى جبلٍ

ويأوي للتخوم

ويُشعلُ الأحجارَ نارًا تَغسِلُ النَّفْسَ

وَيَبقَى رمادٌ من عُروبته

تذروه ريحٌ مِنَ الغرب

مَن ذَا الذي يَتَكَسبُ الآنَ من دَمِنا؟

مَنْ يحملُ الرأسَ


(١) من مقال لعامر عبد المنعم بجريدة الشعب يوم ١٦/ ٥/٢٠٠٠ - الصفحة السادسة.