فَهَذَا من إخْبَاره بالكوائن بعده وَلِهَذَا أعرض عَن الْكِتَابَة لأبي بكر لما علم أَن الله يجمعهُمْ عَلَيْهِ وَأَن الْمُؤمنِينَ يبايعونه وَلَا يَخْتَلِفُونَ عَلَيْهِ لَا فِي الأول وَلَا فِي الآخر عِنْدَمَا اسْتخْلف عَلَيْهِم بعده خَيرهمْ
أماتنا الله وَإِيَّاكُم على حب الْأَرْبَعَة فَإِن الْمَرْء مَعَ من أحب
آخِره وَالله أعلم
وَالْحَمْد لله على الْإِسْلَام وَالسّنة
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وصحابته وأزواجه وَذريته الطيبين الظاهرين وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَى يَوْم الدّين
فرغ مِنْهُ مُؤَلفه ومنتقيه من كتاب شيخ الْإِسْلَام أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن تَيْمِية أسْكنهُ الله الْجنَّة وأجزل لَهُ الْمِنَّة فِي نَصره أَئِمَّة السّنة فِي الرَّد على ابْن المطهر الْبَغْدَادِيّ الشيعي
ملكه بالإبتياع الشَّرْعِيّ من فضل الله المفتقر إِلَى الله مُحَمَّد بن الْحسن الشَّافِعِي
وَكَانَ الْفَرَاغ من هَذِه النُّسْخَة وتحريرها على يَد فَقير عَفْو الله تَعَالَى يُوسُف الشَّافِعِي عَفا الله عَنهُ فِي سلخ جُمَادَى الأولى عَام أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة