وَلَو علم الْغَيْب لم يجب مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ إِلَى الْحكمَيْنِ ولعلم أَن عَمْرو بن الْعَاصِ يفلح على أبي مُوسَى
كذب أَعدَاء الله مَا قَالَ عَليّ من هَذَا شَيْئا وَلَا رضيه وَلَا أَرَادَهُ رَحْمَة الله عَلَيْهِ هَذَا وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد سُئِلَ عَن أَشْيَاء فَقَالَ لم يأتنى فِيهَا شَيْء قَالَ ثَوْبَان جَاءَ رجل يهودى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء فَنكتَ الأَرْض سَاعَة ثمَّ أخبرهُ ثمَّ قَالَ وَالَّذِي نفسى بِيَدِهِ مَا كَانَ عندى شَيْء مِمَّا سألتنى حَتَّى أيدانى الله عز وَجل فِي مجلسى هَذَا
وَأما المختارية الَّذين سموا بالمختار فيزعمون أَن عليا إِمَام من أطاعه فقد أطَاع الله وَمن عَصَاهُ فقد عصى الله وَالْأَئِمَّة من وَلَده يقومُونَ مقَامه فِي ذَلِك
فالدليل على بطلَان دَعوَاهُم أَن الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا كَانَا يبتدران الصَّلَاة خلف مَرْوَان وَقد كَانَ الْحسن أعرف بِاللَّه من أَن يَقُول هَذَا القَوْل وَلَو رأى لنَفسِهِ حَقًا مَا تَركه وَمَعَهُ أَرْبَعُونَ ألفا وَلَكِن كَانَ موفقا كَمَا أَن عليا لَو رأى لنَفسِهِ حَقًا أَيَّام أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان رَضِي الله عَنْهُم لطلبه
قَالَ بسام الصيرفى مَا ترى فِي الصَّلَاة خلف هَؤُلَاءِ يعْنى بنى مَرْوَان