للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

التَّوْحِيد التَّشْبِيه فهدم ركن التَّوْحِيد وساوى بَين الْخَالِق والمخلوق ثمَّ انتحل محبَّة أهل الْبَيْت وَنشر عَنْهُم وَطعن على الْكتاب وَالسّنة وَكفر الْأمة الَّتِي هِيَ حجَّة الله على خلقه بعد وَفَاة رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فكفرهم وَنسب إِلَيْهِم الرِّدَّة والنفاق فَعمل على هدم الْإِسْلَام الْعَمَل الَّذِي لم يقدم عَلَيْهِ أحد من أَعدَاء الْإِسْلَام فَالله يحكم فِيهِ يَوْم الْقِيَامَة بِسوء كَيده

فَزعم هِشَام لَعنه الله أَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام نَص على إِمَامَة على إِمَامَة على فِي حَيَاته بقوله من كنت مَوْلَاهُ فعلى مَوْلَاهُ وَبِقَوْلِهِ لعلى أَنْت منى بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي وَبِقَوْلِهِ أَنا مَدِينَة الْعلم وعَلى بَابهَا وَبِقَوْلِهِ لعلى تقَاتل على تَأْوِيل الْقُرْآن كَمَا قَاتَلت على تَنْزِيله وَأَنه وصّى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخليفته فِي ذُريَّته وَهُوَ خَليفَة الله فِي أمته وَأَنه أفضل الْأمة وأعلمهم وَأَنه لَا يجوز عَلَيْهِ السَّهْو وَلَا الْغَفْلَة وَلَا الْجَهْل وَلَا الْعَجز وَأَنه مَعْصُوم وَأَن الله عز وَجل نَصبه لِلْخلقِ إِمَامًا لكى لَا يهملهم وَأَن الْمَنْصُوص على إِمَامَته كالمنصوص على الْقبْلَة وَسَائِر الْفَرَائِض وَأَن الْأمة بأسرها من الطَّبَقَة الأولى بَايعُوا أَبَا بكر الصّديق رضى الله عَنهُ فَكَفرُوا وَارْتَدوا وزاغوا عَن الدّين وَأَن الْقُرْآن نسخ وَصعد بِهِ إِلَى السَّمَاء لردتهم وَأَن السّنة لَا تثبت بنقلهم إِذْ هم كفار وَأَن الْقُرْآن الَّذِي فِي أَيدي النَّاس قد انْتقل وَوضع أَيَّام عُثْمَان وأحرق الْمَصَاحِف الَّتِي كَانَت قبل وَأَن الْأمة قد داهنت وغيرت وبدلت وَنَافَقَتْ لأحقاد كَانَت لعلى فيهم من قَتله آبَاءَهُم وعشيرتهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزَوَاته وَأَن أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَعمر وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ عِنْدهم من شَرّ الْأمة وأكفرها يلعنوهم ويتبرؤن مِنْهُم وَأَنه مَا بَقِي مَعَ على على الْإِسْلَام إِلَّا أَرْبَعَة سلمَان وعمار وَأَبُو ذَر والمقداد بن الْأسود وَأَن أَبَا بكر مر بفاطمة عَلَيْهَا السَّلَام فرفس فِي بَطنهَا فَأسْقطت

<<  <   >  >>