والفرقة الثَّالِثَة من الزيدية يَقُولُونَ إِن الْأمة ولت أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ اجْتِهَادًا لَا عنادا وقصدوا فأخطأوا فِي الِاجْتِهَاد وولوا مفضولا على فَاضل فَلَا شَيْء عَلَيْهِم وَإِنَّمَا أخطأوا فِي ذَلِك وَلم يتعمدوا فَقَالُوا بِالنَّصِّ وَلم يتبرؤا وَلم يكفروا أحدا وتولوا وهم اصحاب سمت يظهرون زهدا وَعبادَة وَخيرا ويأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَن الْمُنكر وَيَقُولُونَ بِالْعَدْلِ والتوحيد والوعيد
والفرقة الرَّابِعَة من الزيدية هم معتزلة بَغْدَاد يَقُولُونَ بقول الجعفرية جَعْفَر ابْن مُبشر الثَّقَفِيّ وجعفر بن حَرْب الْهَمدَانِي وَمُحَمّد بن عبد الله الإسكافي وَهَؤُلَاء أَئِمَّة معتزلة بَغْدَاد وهم زيدية يَقُولُونَ بإمامة الْمَفْضُول على الْفَاضِل وَيَقُولُونَ إِن عليا عَلَيْهِ السَّلَام أفضل النَّاس بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يسْبقهُ بِالْفَضْلِ أحد من الْأمة وَزَعَمُوا أَن إِمَامَة الْمَفْضُول على الْفَاضِل جَائِز لما ولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمْرو بن الْعَاصِ على فضلاء الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل