الْعَزِيز فِي تصنيف الْبَسِيط والوسيط وَالْوَجِيز مَعَ أَن الْأَخير هُوَ مدَار مَذْهَب الشَّافِعِي من طَرِيق النَّوَوِيّ والرافعي ثمَّ انْتِقَاله من حَاله ومقامه فِي طَرِيق الْفُقَهَاء إِلَى تصنيف الْإِحْيَاء وَقد مَاتَ وصحيح البُخَارِيّ فَوق صَدره رَجَاء حسن الخاتمة فِي أمره وَأما قَوْله إِن شَيْخه خَاتم الْولَايَة الْخَاصَّة المحمدية وَأَنه لم يُوجد أحد بعده على قلب مُحَمَّد فِي الْحَالة الظَّاهِرِيَّة والباطنية فمجرد دَعْوَى لَيْسَ تحتهَا طائل أَو معنى إِذْ لَا دَلِيل على مرامه بل وجود كثير من أكَابِر الْأَوْلِيَاء بعده حجَّة بَينه على بطلَان كَلَامه وعَلى تَقْدِير صِحَة هَذِه الْوَاقِعَة فِي مَنَامه فَيكون تَأْوِيلهَا أَنه متلبس بالْكفْر وَالْإِيمَان وَأَنه الْتبس عَلَيْهِ الْحق والبطلان وَأَن الْفضة الْبَيْضَاء عبارَة عَن الْملَّة الْحَنَفِيَّة النوراء كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فِي تَعْبِيره عَنْهَا بِاللَّبنِ لِأَنَّهُ أَبيض كاللبن وَأَن الذَّهَب الْأَحْمَر المشتبه بِنَار سقر عبارَة عَمَّا ذهب إِلَيْهِ من أَنْوَاع الْكفْر حَيْثُ ذهب بِهِ عَن الْإِيمَان وَحَقِيقَة الْأَمر فَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنى خَاتم الْأَوْلِيَاء من الشَّيَاطِين الأغبياء وصدقت رُؤْيَاهُ فَإِن مثله مَا ظهر بعده وَلَا يظْهر إِن شَاءَ الله مثله فَإِن مضرَّة مذْهبه وشرارة مشربه أضرّ من الدَّجَّال وَنَحْوه وأشر من تصانيف النَّصَارَى لِأَن كل أحد من أهل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute