للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المضللة وحالته فِي ذَلِك مشتهرة وَكتبه فِي الرَّد عَلَيْهِم منتشرة فَأَما أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيج فَكَانَ فَقِيها مضطلعا بِعلم أصُول الْفِقْه وفروعه نبيها وَقَول من قَالَ إِن الْقَاضِي أَبَا بكر مُحَمَّد بن الطّيب الباقلاني هُوَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِ الأربعمائة أولى من القَوْل الثَّانِي لِأَنَّهُ أشهر من أَبِي الطّيب الصعلوكي مَكَانا وَأَعْلَى فِي رتب الْقَوْم شانا وَذكره أكبر من أَن يُنكر وَقدره أظهر من أَن يستر وتصانيفهُ أشهر من أَن تشهر وتواليفه أَكثر من أَن تذكر فَأَما أَبُو الطّيب رَحمَه اللَّه فَإِنَّمَا اشْتهر ذكره بِبَلَدِهِ وَكَانَت رياسة لأَصْحَاب الشَّافِعِي لَهُ بنيسابور ولوالده ولولده وَكَانَ أَبُوه أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَان رَحمَه اللَّه ذَا مَحل خطير وَذكره فِيمَا بَين أهل الْعلم بخراسان كَبِير لم يزل هُوَ وَولده وَولد وَلَده يظهرون مَذْهَب الأشعرية ويجاهدون أهل الْبدع بنيسابور من الْمُعْتَزلَة والرافضة والكرامية وَمَا تقدم من قَوْله فِي مدح الْأَشْعَرِيّ مِمَّا رَوَاهُ عَنهُ أَبُو عَمْرو الرزجاهي يدل على كذب أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي فِيمَا حكى عَنهُ إِذْ رَمَاه بِإِحْدَى الدَّوَاهِي مَعَ مَا اشْتهر عَنهُ بخراسان من الذبِّ عَن أهل التَّوْحِيد وتنزيه الرب عزوجل عَن التَّشْبِيه والتحديد مقتديا بالأشعري وسالكا طَرِيقه مقتفيا فِي علم الْأُصُول نهجه وتحقيقه فَأَما أَبُو نعيم الإستراباذي فَهُوَ عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدي الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه قَالَ لنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَليّ بن أَحْمد ابْن مَنْصُور الغساني بِدِمَشْقَ وأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زُرَيْقٍ الشَّيْبَانِيُّ بِبَغْدَاد قَالَ لنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيب إِنَّه كَانَ أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وَمن الْحفاظ فِي الشَّرَائِع وَالدّين

<<  <   >  >>