فالرسول لَا شكّ أَنه يَأْخُذ من الْمَعْدن من حَيْثُ ولَايَته وَمن الْملك من حَيْثُ رسَالَته
فَهُوَ أفضل من الْوَلِيّ غير النَّبِي بِلَا شكّ
فَكيف جعل الْوَلِيّ الْمُجَرّد مَوضِع لبنتين إِحْدَاهمَا ذهب وَلم يَجْعَل النَّبِي كَذَلِك وَالْأَمر يَقْتَضِي الْعَكْس على تَقْدِير تَسْلِيمه إِلَّا أننا نرَاك جاهدا كل الْجهد فِي مدح نَفسك وتفضيلها فَلَمَّا لم يمكنك ادِّعَاء النُّبُوَّة عدلت إِلَى ادِّعَاء رُتْبَة تفضل فِيهَا نَفسك من وَجه على جَمِيع الْأَنْبِيَاء حَتَّى على سيد الْأَوَّلين والآخرين وَلنْ تعدو قدرك وَلنْ تتجاوز طورك عِنْد من فهم تلبيسك من عباد الله الْمُؤمنِينَ
وَمن هَذَا الْقَبِيل مَا قَالَ بعد ذَلِك وَهَذَا الْعلم كَانَ علم شِيث